سيكون على الشعب الجزائري انتظار اربعة ايام او اكثر لإعلان نتائج انتخابات لم يشارك فيها

في انتخابات قاطعها الشعب الجزائري، و سادت فيها الفوضى، و كسر الناخبون صناديق الاقتراع و القوا بأوراق التصويت في صناديق القمامة، احتجاجا على رفض حكام قصر المرادية التجاوب مع مطالب الحراك الشعبي، الذي يواجهه النظام باللامبالاة و القمع..

في انتخابات لا تهم الرئيس تبون نسبة المشاركة فيها كما صرح بعظمة لسانه، لا يمكن ان تهم المواطنين عملية الفرز، و لا غرابة، بعد ذلك ان يدخلوا المكاتب ليعبثوا وا بكل الاوراق التي لا تهمهم، و النتائج التي لا تهمهم، لأنها استحقاقات لا تتجاوب مع مطالب الشعب الجزائري الشقيق، بل هي فقط محاولة لدر الرماد في العيون، ومسرحية رديئة الإخراج من أجل الالتفاف على معاناة المواطنين مع نظام موغل في الاستبداد و القمع.

وبهذا الخصوص قال محمد شرفي رئيس لجنة الانتخابات في الجزائر، مساء السبت 12 يونيو 2021، أن النتائج ستعلن قبل مهلة 96 ساعة التي يمنحها قانون الانتخابات للسلطة (منذ تسلمها محاضر الفرز)، لكنه لم يقدم وقتاً محدداً لذلك.

شرفي قال للتلفزيون الرسمي: “لا تنتظروا إعلان النتائج غداً”، حيث جرت العادة بأن تعلن السلطة النتائج في اليوم التالي للانتخابات، مضيفاً: “العملية تكون معقدة شيئاً ما بالنظر لنظام القائمة المفتوحة، وتتطلب وقتاً أكثر للإعلان عن النتائج”.

آخر نسبة للتصويت أعلنتها السلطة المستقلة للانتخابات هي 14.47% في حدود الساعة الرابعة عصراً (15.00 ت.غ)، أي قبل 4 ساعات من إغلاق مراكز التصويت.

سيكون من الطبيعي جدا، في مثل هذه الأوضاع، ان لا يعلن عن النتائج في غضون اربعة ايام او أكثر، او ان لا يعلن عنها اصلا.