دسـائس الجــزائــر والحسـن الثـــاني و “حكاية الخـوميـــني “

وجـــدة.مــحمــد ســعــدونــي .

“لا يخفى على كل مهتم بالميدان السياسي والعسكري في منطقة المغرب العربي ، الوضع الساخن الذي يغلي والمتمثل في التوترات الأخيرة بين المغرب والجزائر. الوضع أصبح خطيرا نظرا للنيات المبيتة للجزائر اتجاه المغرب”( الأسبوع الصحفي)، وتسريع خطى كبرانات فرنسا وتحالفهم مع أعداء المغرب  عقديا  وسياسيا ( خاصة إيران وحزب الله)، ومع أعداء تقليديين معروفين آخرين ،هالهم  ما حققته المملكة المغربية من تقدم وازدهار اقتصادي بحكمة وتدبير وتسيير راشد وفي وقت وجيز .

وما يهمنا هنا في هذا المقال، الزواج الكاثوليكي بين النظام العسكري الجزائري وبين إيران وأذنابها في سوريا ولبنان واليمن ، المتشبعين بالعقيدة الصفوية الفارسية ، وببدعة ولاية الفقيه الخمينية .

فخلال أحـد  البرامج التي قدمها قناة فضائية عربية   خبيرة  في العقيدة الفارسية  المجوسية   وفي فضح  الدين الشيعي وخطره على بلدان العالم العربي والإسلامي، قال  أحد المحللين المختصين في الشأن الإيراني : “إن ملك المغرب الراحل الحسن الثاني رحمه الله كان أشجع قائد عربي تصدى للدجال الشيعي الخميني عندما قال : (صاحبنا الخميني لـــي كفره المغرب هو ما تم شهرا على مسؤولياته والذي كفرناه رسميا بفتوى العلماء هذه عامين ، لأنه يقول إن الإمام يعني الولي الفقيه : ( هو أقرب إلى الله من الملائكة المقربين ومن الرسل وحتى من النبي صلى الله عليه وسلم أعوذ بالله من الشيطان الرجيم )

وكانت مناسبة  هذا الحديث عن الحسن الثان رحمه الله  لمناقشة خبر نشرته ” وكالة أنباء فارس” ومفاده أن مسؤولا إيرانيا  كان يعمل على تلطيف الجو بين إيران والمغرب تمهيدا لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ونسيان تلك الحرب الضروس التي دارت بين الملك الحسن الثاني رحمه الله والهالك الخميني منذ قيام الثورة الإيرانية عام 1979، وهي حرب استمرت لسنوات بأشكال مختلفة …، عندما دعم المغرب العراق في حربه ضد إيران، وعندما سخر الخميني منظمة إلى الأمام وخلايا سرية ( منهم 80 محاميا تدربوا في الخارج / بلجيكا ) لتأليب الرأي العام المغربي ضد “النظام الملكي … ” ( كما جاء في كلام الملك الحسن الثاني مباشرة على شاشة التلفزيون المغربي أمام الصحافة سنة 1984.

ذات الصحفي والمحلل السياسي  حاول أن يغوص في أغوار الشأن المغربي، مرة أصاب عندما أشاد بوحدة المغاربة الدينية والروحية، وتشبثهم بالمذهب المالكي، والتفافهم حول إمارة المؤمنين، وهو ما جعل منهم نموذجا فريدا من نوعه في العالم العربي والإسلامي  ، خاصة في الجانب الروحي للمغاربة ، إلا أنه كان مجانبا شيئا ما للحقيقة عندما قال أن أبواب المغرب أصبحت مشرعة للشيعة منذ سنة 2002، وأن كتبهم تعرض ” بالعرام ” | في معارض المغرب ،بل  خفي عنه أن كافة المغاربة  محبون لأمهات المؤمنين وآل البيت ، ويترضون على صحابة الرسول صل الله عليه  وسلم خاصة العشرة المبشرين بالجنة، وأن المغرب يكاد يكون البلد الوحيد الذي لم يسب على منابره الخليفة علي بن أبي طالب وأولاه وأحفاده الأطهار رضي الله عنهم، ولا أحد  من أصحاب الرسول الأجلاء . .

  في الحقيقة فإن  “هذا التشيع الفارسي الحاقد ” على العرب والإسلام، إنما تسرب إلى المغرب حاليا  من أوروبا خاصة من أوروبا، وأما اتهامه  أن المغرب يشدد الرقابة على كتب مذاهب الشافعي والحنبلي والحنفي، فإن خطباء الجمعة المغاربة غالبا ما يستشهدون بأقوال وكتب الأئمة الأربعة بدون تمييز، رغم وجود اختلافات تفسيرية طفيفة بينهم.

وكانت العلاقات الدبلوماسية بين المملكة المغربية وإيران قد توقفت منذ 1979، سنتان بعد هذا التاريخ  اصدر علماء المغرب فتوى تكفر الدجال الخميني رسميا ، والذي رد على الحسن الثاني بأن حاول تدمير البيئة البحرية المغربية، عندما أغرقت المخابرات الصفوية  الخمينية ( إطلاعات ) باخرة نفط قبالة الساحل الممتد بين آسفي والدار البيضاء … واستؤنفت سنة 1991 ، لتقطع مرة أخرى سنة   2009، بسبب اتهام الرباط لطهران بتسخير سفارتها بالمغرب لنشر العقيدة الشيعية .

وعلاقة بالموضوع، فإن النظام العسكري الجزائري يربط علاقات متينة مع إيران ، وهو ما وشى به الدعم الإعلامي الجزائري لإيران خلال الحرب العراقية – الإيرانية  ( 1980- 1988)، عندما قرر الدجال الخميني تصدير ثورته إلى الخليج العربي ومن تم إلى المغرب العربي ، وهي الحرب التي دارت رحاها بين  العالم السني وبين الفرس المجوس تحت ذريعة نصرة الشعوب المظلومة …. لكن سرعان ما اتضحت نوايا الدجال المجوسي الخميني التوسعية الرامية إلى إحياء أمجاد الإمبراطورية  الساسانية الفارسية المجوسية … والتي انكسرت أمام صمود قادسية العرب السنة الثانية تحت قيادة صدام حسين رحمه الله، وهنا تجلت خيانة كبرانات فرنسا في الجزائر الذين اصطفوا إلى جانب الخميني نكاية بالمغرب الذي ساند العراق … وما زالو يصرون على ولائهم لإيران الشيعية الصفوية المجوسية لضرب وحدة واستقرار المملكة المغربية … حتى أنهم قرروا الاستعانة بحزب الله اللبناني الذي درب مرتزقة البوليساريو على حرب الأنفاق للتسلل إلى الصحراء المغربية كما فعل بين غزة وسيناء، وذلك برعاية كبرانات فرنسا في الجزائر وهو المخطط الذي أفشله المغرب في المهد، وهاهي الجزائر تستعين بعناصر من حزب الله اللبناني لضرب المصالح المغربية، وهو ما وشى به الهجوم الغادر الذي نفذه كوماندو تابع لإيران ضد شاحنات تجارية مغربية في مالي ، بتوجيه من الجزائر والبوليساريو، في منحى خطير وبقيت  كلمة إمارة المؤمنين في المغرب هي الحق وهي العليا ، وهلك الخميني الدجال وهو يتجرع مرارة هزيمته أمام العراق ، وسيهلك كبرانات فرنسا في الجزائر رغم ارتمائهم ي أحضان  إيران الخميني  بالغدر والمؤامرات والدسائس .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى