جماعة وجدة: رئيس واغلبيته يتنكرون لمسؤولياتهم نحو ساكنة المدينة

وجدة – ربيع كنفودي

يوما بعد يوم تتضح حقيقة مجلس جماعة وجدة المنتخب في الثامن من شتنبر المنصرم، وهنا نتكلم بالأساس على المكتب المسير، الذي انتخب من أجل تسيير وتدبير شؤون مدينة وجدة الألفية.

وعل ما يبدو أن “لفقيه اللي تسنينا براكته، دخل لجامع ماشي غي ببلغته، راه دخل بلا وضوء.” فعلا هكذا هو المكتب المسير لجماعة وجدة وللمدينة وشؤون ساكنتها.

مع نهاية “لبلابلة” التي تميز بها المجلس خلال جلسة انتخاب الرئيس ومن معه، ومع انعقاد الدورة المخصصة للمحادثة على مشروع النظام الداخلي، وجلسة تشكيل اللجان الدائمة للمجلس، حيث بات حينها يعرف “بمجلس بمن هضر”، خرجت الساكنة الوجدية لتوجه نداء عن اختفاء رئيس المجلس ومكتبه المسير، راجية في حال العثور عليهم تذكيرهم بالوعود التي قطعوها في الحملة الانتخابية، وأن انتخابهم لم يكن سوى من أجل خدمة المدينة والساكنة، وليس خدمة أجندة سياسية معينة، أو مصالح شخصية.

ما وقع اليوم الجمعة 29 اكتوبر، بعدما تقرر تأجيل انعقاد جلسة لجنة الميزانية من أجل مناقشة وممارسة مشروع الميزانية لسنة 2022، بسبب غياب الرئيس غير المبرر وأعضاء المكتب المسير.

أن يغيب الرئيس ممكن ، ان يغيب اعضاء المكتب ويحضر الرئيس ممكن، لكن ان يغيب الرئيس والاغلبية ففي الامر شيء ما غير طبيعي…. بل يدعو للتسائل هل يجتمع الرئيس باغلبيته في مكان ما ؟؟؟

لكن الأكيد ، أن المجلس الحالي سيحدو حدو المجلس القديم، مجلس التأجيل والتأخير. وهنا نتساءل: أين هي تلك الاغلبية التي صوتت علي الرئيس يوم انتخابه، هل تقلصت، أم هي غاضبة بسبب عدم حصولها على ما تريد..؟ أين هي الاغلبية التي تحدثت في بداية تشكيل المجلس أنها جاءت لخدمة المدينة..؟ أين وأين، أين هو الرئيس الذي يغيب عن الإدارة، لدرجة ان العديد من المواطنين يشتكون بشكل يومي من التعسف الذي لحقهم جراء اللامبالاة التي طالتهم وطالت ملفاتهم ووثائقهم التي تحتاج فقط الى توقيع الرئيس.

أسئلة كثيرة، باتت تطرح، حتى ذهب المهتمون إلى السؤال عمن يسير أمور الجماعة، هل الرئيس والمكتب المسير، ام المدير العام للمصالح ؟. وهل الجماعة تتوفر على رئيسين: الرئيس المنتخب، والرئيس bis المعين من طرف الادارة، ولمن سيلتجىء المواطن، هل للرئيس الأول الذي انتخبه أم للرئيس الثاني الذي أصبح مشغولا بالبريستيج والبروتكول الذي سئم منه المواطن الوجدي…؟

اليوم، وفي ظل هاته الممارسات، يمكن الجزم بأن المواطن الوجدي دخل التيه مع هذا المجلس الذي سيدخل في عراك بعد الإعلان عن التفويضات، والتي ستغضب العديد من النواب، ليعود للبلوكاج وتعود معه الكولسة والتخطيط كل حسب مجموعته.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى