ترشيح المغرب محمد الصديقي لرئاسة مفوضية الزراعة والتنمية القروية والإقتصاد الأزرق والتنمية المستدامة التابعة للإتحاد الإفريقي

عبد الرحيم باريج

قرر المغرب ترشيح البروفيسور د.محمد الصديقي لمنصب رئاسة مفوضية الزراعة والتنمية القروية والاقتصاد الازرق والتنمية المستدامة التابعة للإتحاد الإفريقي.

يأتي ترشيح د.محمد الصديقي لهذا المنصب لما يملكه من تجربة أكاديمية كمهندس دولة في الزراعة بحصوله على الدكتوراه في العلوم الزراعية من جامعة مينيسوتا الأمريكية.وأثبت تجربته الميدانية بكفاءة نادرة في جميع المناصب الوطنية التي تولاها،حيث بدأ حياته المهنية عام 1984 كٲستاذ باحث بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة.وعام 2005،مديرا للبحث العلمي ودراسات الدكتوراه حتى عام 2009.ومكلفا في نفس الوقت بمديرية الشؤون الإدارية لأكثر من عام (2007-2008.

أما على المستوى الدولي،فهو يملك خبرة ودراية كبيرتين،نظرا للمناصب التي تولاها منذ عام 2000،خبير لدى المعهد الدولي للموارد الجينية النباتية بروما،ومنذ 2010 خبير لدى الوكالة الوطنية للأبحاث الفرنسية بباريس.وتقلد عام 2009،منصب المدير العام لمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة،وكفاءته الوزارية يشهد لها القاصي قبل الداني منذ تعيينه كاتبا عاما لوزارة الفلاحة عام 2013.

تراكمت لدى د.صديقي تجارب متنوعة وغنية من المعرفة خلال الثلاثين عاما من حياته المهنية،في مفترق بين المسارات العلمية والأكاديمية والبحث والابتكار والتنمية الفلاحية.وبعد أن تقلد العديد من المسؤوليات الرفيعة في مجالات التعليم والتكوين والبحث والابتكار والتنمية الفلاحية والقروية،واستطاع توسيع نطاق كفاءاته في تحليل السياسات والتطوير،بعد أن طور خبرة كبيرة في مجال التعاون الدولي والبحث الشبكي وتيسير الشراكات،لا سيما مع الجهات المانحة ووكالات التنمية.

ويتوفر على خبرة كبيرة في مجال التعاون والتنمية والشراكات على الصعيدين الوطني والدولي ولديه العديد من المنشورات العلمية والتقنية.وصاحب مبادرة المنصة متعددة الأطراف حول النظم الغذائية المستدامة التي أطلقها المركز الدولي للدراسات الزراعية العليا المتوسطية بباريز،بتعاون مع (فاو) والاتحاد من أجل المتوسط،والتي تندرج في إطار المبادرة الأممية “شبكة كوكب واحد” في سياق قمة الأمم المتحدة بشأن النظم الغذائية لعام 2021.ويحفل سجله المهني بالعديد من الخبرات،والمهارات القيادية،والقدرات الإدارية،والتجارب الدبلوماسية،والمميزات العلمية،التي لا يتسع المجال لسردها أو التوقف عندها.يكن حبا لتراب أرض إقليم بركان وانتمائه لها،وهو الذي عرف بإنسانيته العالية،وحبه للخير،وكرس جهده وفكره لدعم المشاريع الفلاحية والتنموية والاجتماعية.

انتخب عام 2018 رئيسًا للمركز الدولي للدراسات الزراعية العليا المتوسطية لتنزيل خطة عمل المركز لمنطقة المتوسط 2025 التي تندرج ضمن برنامج الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030.وسبق وسلمه السفير الفرنسي السابق بالمغرب،جون فرانسوا جيرو،نهاية عام 2015 ميدالية ضابط من الدرجة الوطنية للاستحقاق الفلاحي.
إن مساره الغني والمتنوع،وخصاله الإنسانية واستقامته،وقدرته الكبيرة على المساهمة في تعزيز التعاون المتعدد الأطراف في السياق الحالي للمنطقة،فضلاً عن تصميمه والتزامه تجاه المخطط المغربي الكبير “المغرب الأخضر”،والاستراتيجية الفلاحية الجديدة “الجيل الأخضر 2020-2030” تتضمن حلولا ومقاربات وآليات مبتكرة لإفراز جيل جديد من المقاولين الشباب،والتي ترتكز على ترسيخ المكتسبات المحققة في إطار مخطط المغرب الأخضر،وتشكل ثمرة تقييم نتائج مخطط المغرب الأخضر مع جميع فاعلي القطاع،لاسيما الغرف الفلاحية والفيديراليات البيمهنية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى