بوريطة: لم نستغل قط الأزمة الكتالونية ضد إسبانيا .. والأزمة بين البلدين أعمق من استقبال المجرم غالي

تحدث وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، الإثنين 31 ماي الجاري، عن الفرق بين موقف المملكة المغربية تجاه قضية كتالونيا، وموقف إسبانيا تجاه ملف الصحراء المغربية.

وأوضح بوريطة في تصريحه لوسائل إعلام إسبانية، أن المغرب لم يستغل قط الانفصالية الكتالونية ضد إسبانيا، كما فعلت هذه الأخيرة باستقبالها للمجرم ابراهيم غالي.

وقال الدبلوماسي المغربي: “خلال الأزمة الكتالونية ، لم يختار المغرب الحياد ، ولكنه كان من أوائل الذين وقفوا مع الوحدة الترابية والوحدة الوطنية لجارتها الشمالية. ”

وأضاف الوزير، أنه في عام 2012 ، زار وفد اقتصادي كاتالوني المغرب، وعدلت الحكومة في الرباط برنامجها، بناءً على طلب الإسبان، بحيث “لم يتم استقباله على أعلى مستوى”، مضيفا أنه في عام 2017 رفض طلب زيارة الزعيم الكتالوني”.

وتابع بوريطة متسائلا :”ماذا سيكون رد فعل إسبانيا إذا تم استقبال ممثل عن الانفصالية في القصر الملكي المغربي؟ (…) إذا تم استقبالها علنًا ورسميًا من قبل حليفها الاستراتيجي ، شريكها التجاري المهم وأقرب جارتها ؟ ، معتبرا أن الحالة لا تختلف عن استقبال اسبانيا للمجرم غالي

وشدد الوزير على أن قضية غالي “كشفت تواطؤ جارنا الشمالي مع خصوم المملكة ضد وحدتها الترابية”، قبل أن يختم بالتساؤل “كيف نعرف أن إسبانيا لن تتآمر مع أعداء المملكة؟ (…) كيف تستعيد الثقة بعد هذا الخطأ الجسيم؟ (…) ما الذي تبحث عنه إسبانيا حقًا؟”.

وفي السياق ذاته، أكد المسؤول المغربي، على أن الأزمة بين المغرب واسبانيا، لم تبدأ باستقبال مدريد لزعيم البوليساريو ابراهيم غالي ولن تنتهي بمحاكمته.

وأشار إلى أن الأزمة مع اسبانيا تتعلق بالدوافع الخفية المعادية لمدريد فيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية.

وخلص الوزير إلى أن الصراع “لا يقتصر على رجل واحد”، بل يتعلق بمسألة ثقة واحترام متبادل انكسر بين المغرب وإسبانيا”، بسبب موقف مدريد تجاه القضية الوطنية والتي تعد قضية مقدسة لكل الشعب المغربي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى