اتحاديون ينتفضون ضد الانحراف الفكري والسياسي والتنظيمي والأخلاقي الذي اصاب حزبهم

اصدر اتحاديون بيانا شديد اللهجة (موقع من طرف عبد المقصود راشدي، وحسن نجمي، وصلاح الدين المانوزي، و شقران أمام) موجه لقيادة الحزب وكذا مكوناته ومناضلين يلومونهم فيه عن الوضعية التي بات الحزب يعيشها في ضل ما اعتبروه ضربا في العمق لصورة الحزب و مصداقية قيادته الحالية، ويمس بشرف وكرامة وسمعة المناضلين الصادقين الذين ظلوا مرتبطين بتاريخ الاتحاد وذاكرته وقيمه وتقاليده وأخلاقه الأصيلة.

وجاء البيان حسب مصدريه، بعد التقرير الأخير للمجلس الأعلى للحسابات بخصوص الملاحظات التي تهم الحزب الاشتراكي ، في علاقة بالاعتمادات المالية المخصصة للأبحاث والدراسات ، و ملاحظات المجلس بشأنها ، و ما صاحب ذلك من نقاش عام.

واعتبر البيان ان الأمر تحصيل حاصل بالنظر إلى ما سبق ونبهوا إليه، حسب الموقعين عن البيان، في مناسبات مختلفة ، ارتباطا بالحياة الداخلية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، خصوصا ما قبل المؤتمر الوطني الأخير ، و أشغاله التحضيرية، و من ثم نتائجه التي تعكس اليوم حقيقة غياب حزب المؤسسة.

كما ركز البيان باستياء واستنكار على الحالة التي وصل إليها تدبير الحزب ، باستفراد الكاتب الأول ، و قلة من أعضاء المكتب السياسي المعيَّن من قبله ، بالقرار و التدبير المالي، في ظل غياب الاجتماعات المنتظمة لأجهزة الحزب التنفيذية و التقريرية ، وكذا المزاجية في التعاطي مع قضايا بلادنا وشعبنا في عدة مستويات وواجهات ومحطات منذ المؤتمر الوطني الأخير بل و ما قبله في الواقع.

الى ذلك سجل البيان خيبة امل كبيرة نتجت عن صمت عدد من الأخوات و الإخوة في قيادة الحزب ، و عدم قيامهم بالمنوط بهم ، للحيلولة دون النتائج الكارثية لمنطق الاستفراد بالقرار داخله ، والانحراف الفكري والسياسي والتنظيمي والأخلاقي، و ما هو منتظر منهم من حيث التعاطي المسؤول مع واجبهم في الدفاع عن ركائز الممارسة الديمقراطية، إن على المستوى التنظيمي أو في علاقة بمواقف الحزب بخصوص عدد من القضايا وصولا إلى الانحراف الحالي المؤسف والمحزن الذي تمثل في الصورة التي عبر عنها المجلس الاعلى للحسابات في تقريره.


بلاغ1

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى