وجدة تواجه التحديات: حلول شاملة للهدر المدرسي، تأهيل السجينات، ومكافحة الإدمان لبناء مجتمع آمن

يكشف هذا الفيديو جهود مدينة وجدة بالمغرب لمواجهة تحديات اجتماعية محورية، مستندًا إلى نقاشات اجتماع اللجنة الجهوية للتكفل القضائي بالنساء والأطفال ضحايا العنف، الذي عُقد تحت شعار « أسرة خالية من العنف دعامة أساسية لمجتمع آمن ». يُسلّط الضوء على مقاربات متكاملة لمعالجة ظاهرة الهدر المدرسي، وتأهيل السجينات، ومحاربة الإدمان.
1. مكافحة الهدر المدرسي: تُعتبر هذه الظاهرة هاجسًا رئيسيًا للمنظومة التربوية، حيث يغادر 300 ألف تلميذ وتلميذة الفصول الدراسية على المستوى الوطني. في وجدة، تُبذل جهود كبيرة لتقليص هذه النسبة (التي تبلغ 3.45% في إقليم وجدة أنكاد) عبر حلول شاملة تشمل:
• تعزيز التعليم الأولي: باعتباره المدخل الأساسي لاكتساب التعلمات، مع هدف تعميم التعليم الأولي لجميع الأطفال.
• دعم برامج الدعم الاجتماعي: مثل توفير الداخليات، والنقل المدرسي (بأكثر من 65 حافلة)، وخدمات الإطعام.
• مؤسسات الريادة: التي تستهدف المتعثرين دراسيًا لتقديم دعم تربوي مكثف.
• التربية الدامجة: لضمان تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة كحق أساسي، وإنشاء قاعات للموارد داخل المؤسسات التعليمية.
• التعليم الاستدراكي والتربية غير النظامية: كفرصة ثانية للمنقطعين عن الدراسة، وتدبيرها بالشراكة مع الجمعيات.
• دعم الأطفال الوافدين والمهاجرين واللاجئين: لضمان اندماجهم التعليمي وتيسير تسجيلهم. هذه الجهود تتم بتنسيق مع رئاسة النيابة العامة وقطاع التربية والتكوين وباقي المصالح الخارجية والمجتمع المدني.
2. تأهيل السجينات وإعادة إدماجهن: تهدف هذه المبادرات إلى مساعدة النساء المفرج عنهن على العودة للحياة الطبيعية، كركيزة أساسية في بناء أسرة آمنة ومستقرة. تواجه السجينات تحديات كبيرة مثل الوصم الاجتماعي، والأعباء النفسية، والصعوبات الاقتصادية. تلعب مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء دورًا رائدًا من خلال:
• الدعم النفسي والاجتماعي: عبر أخصائيين لمساعدة النزيلات على تجاوز آثار الماضي واستعادة الثقة بالنفس.
• الرعاية الصحية: من خلال حملات وقوافل طبية لتوفير الفحوصات والأدوية (مثل استفادة 125 سجينة من القوافل الطبية سنة 2024).
• التوجيه الإداري والقانوني: لضمان حماية حقوقهن وحقوق أبنائهن (مثل مساعدة 30 مستفيدة سنة 2024).
• برنامج « مفتاح الكرامة »: الذي يوفر سكنًا آمنًا للنساء في وضعية هشاشة، بما في ذلك المفرج عنهن، وتم تسليم شقة لإحدى المستفيدات في وجدة.
• التكوين والتمكين الاقتصادي: في مجالات كالحرف التقليدية، الخياطة، الطبخ، والتجميل، ودعم المشاريع المدرة للدخل لضمان استقلالهن المالي. يُعتبر الاستثمار في المرأة استثمارًا في الأسرة والمجتمع بأكمله، وتهدف هذه الجهود إلى إزالة الوصم عن المرأة المفرج عنها.
3. مكافحة الإدمان: يُشكل الإدمان خطرًا كبيرًا يهدد استقرار الأسر والمجتمع، ويتسبب في أضرار صحية (مثل الأمراض المنقولة جنسيًا والتهاب الكبد)، واجتماعية (مثل الانطوائية والهدر المدرسي)، واقتصادية (مثل فقدان الشغل). يقوم مركز طب الإدمان بوجدة بمقاربة شاملة تتضمن:
• التشخيص والعلاج: للمدمنين والأمراض المصاحبة للإدمان.
• الدعم النفسي والاجتماعي: بما في ذلك الوساطة الأسرية، والبحث الاجتماعي، وبناء جسر الثقة مع الأسر.
• برامج تقليص الأضرار: التي تهدف إلى مساعدة المدمنين على تقليل استهلاكهم تدريجيًا.
• الوقاية والتوعية: في المدارس والسجون وأماكن تواجد الأطفال. يُلاحظ أن الحشيش والمهدئات هي الأكثر انتشارًا، مع تزايد مقلق في استخدام الكوكايين، خاصة بين الشباب في الفئة العمرية النشطة (متوسط 35 سنة). هنا، يُشدد على الدور الحيوي للأسرة والمدرسة في الوقاية وتوفير بيئة آمنة ومحبة. تؤكد الدولة أن المقاربة الزجرية وحدها لا تحل المشكلة، وتدعم الحلول البديلة للاعتقال.
تُبرز هذه الجهود التكاملية أهمية العمل المشترك والتعاون بين جميع الفاعلين – القطاعات الحكومية (مثل التربية الوطنية، الصحة)، والمجتمع المدني، والمؤسسات القضائية (النيابة العامة) – لتحقيق الأمن والاستقرار الأسري والمجتمعي، وتأكيدًا لتوجهات الدولة نحو حلول بديلة للاعتقال لمعالجة المشكلات الاجتماعية.

——————————————————————————–
الهاشتاجات المقترحة: #وجدة #المغرب #الهدر_المدرسي #تأهيل_السجينات #مكافحة_الإدمان #مجتمع_آمن #تنمية_اجتماعية #التربية_والتكوين #المؤسسة_المحمدية_لإعادة_إدماج_السجناء #مركز_طب_الإدمان #الأسرة_الآمنة #النيابة_العامة #المجتمع_المدني #التحديات_الاجتماعية #حلول_شاملة #مؤسسات_الريادة #الصحة_النفسية #الدمج_التعليمي #تأهيل_الشباب

Soyez le premier à commenter

Laisser un commentaire

Votre adresse de messagerie ne sera pas publiée.


*