
تجمع فعاليات « اليوم الوطني للمهاجر » في نسختها الثانية، التي تنظمها جمعية أطلس فرانكفورت وجمعية أطلس للثقافة والتنمية الاجتماعية، ثلة من مغاربة العالم في جماعة برطمطم بإقليم صفرو. وتأتي هذه المبادرة، التي تصادف العاشر من غشت من كل عام، بهدف مناقشة الدور المحوري الذي تلعبه فئة المهاجرين في التنمية المحلية بالمغرب.
تُعتبر هذه الاحتفالية فرصة لتسليط الضوء على مساهمات مغاربة العالم، وهي فئة تتميز بنشاطها ومساهمتها المباشرة في أوراش التنمية بالمملكة. وصرحت الدكتورة فاطمة الزهراء أوفاره، دكتورة في علم الاجتماع وعضو المكتب المسير لجمعية أطلس فرانكفورت، بأن هذا اليوم مناسبة لرد الاعتبار لهذه الفئة من المجتمع التي تستحق التكريم والتشجيع.
يمتد النشاط على مدار ثلاثة أيام، وقد شهد اليوم الأول فعاليات علمية مكثفة. تتضمن الأنشطة مائدة مستديرة تناقش موضوع دور المهاجرين في التنمية، إضافة إلى أنشطة ثقافية وترفيهية متنوعة. ومن أبرز محاور هذه الاحتفالية تكريم عدد من الكفاءات المغربية المقيمة بالمهجر، من أساتذة وباحثين ودكاترة، من خلال تقديم شهادات تقديرية لهم.
يوم غدٍ، العاشر من غشت، سيكون مخصصاً لـحملة طبية رفيعة المستوى، بمشاركة أطباء ودكاترة لتقديم خدمات طبية مجانية للساكنة المحلية، وهو ما يمثل فرصة للتقرب من سكان المنطقة. كما تشمل الاحتفالات أنشطة ترفيهية ثقافية مثل فن أحيدوس الأصيل، الذي يُعد تراثاً لامادياً يعتز به في هذه المنطقة، بالإضافة إلى فرق موسيقية وفقرات ترفيهية موجهة للأطفال.
تعتبر هذه الدورة الثانية من فعاليات اليوم الوطني للمهاجر، وتؤكد على النشاط المستمر لجمعية أطلس فرانكفورت وجمعية أطلس للثقافة والتنمية الاجتماعية في المنطقة. تجدر الإشارة إلى أن جمعية أطلس فرانكفورت قد فازت بـجائزة المجتمع المدني لسنة 2023 عن مبادرتها « الأخوة والمواطنة »، التي تضمنت قافلة مساعدات طبية من ألمانيا إلى المغرب. وقد حازت الجمعية على الجائزة الوطنية من طرف الوزارة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان بالرباط، وهو ما يُعد « تكليف وتشريف » للمضي قدماً في أنشطتها.
وفيما يخص الدعم، فقد بذلت الجمعية مجهوداً كبيراً لتوفير الميزانية الخاصة بهذا النشاط. وتأمل الجمعية في مقاربة تشاركية بين المجتمع المدني والسلطات المحلية بإقليم صفرو والمؤسسات الأخرى لتنظيم أنشطة مستقبلية هامة. فالحاجة لهذه الأنشطة ماسة، كما يتضح من الحضور الكبير للشباب والأطفال والنساء الذين وفدوا للمنطقة للمساهمة في هذه الفعاليات الثقافية والفنية. هذا وتدعو الجمعية من خلال هذا المنبر الجهات والسلطات المحلية للمساهمة معها في الإعداد لأنشطة نموذجية أخرى مستقبلاً.
Soyez le premier à commenter