 
هذا التسجيل يوثق لندوة صحفية عُقدت في « دار سعيدة »، حيث تم إطلاع الرأي العام على المستجدات والاختلالات التي يعرفها قطاع الصحة على صعيد مراكش وجهة مراكش آسفي.
ملخص أبرز النقاط المُتداولة:
1. غياب السياسة الوطنية للصحة: يؤكد المتحدث على أن المغرب يفتقد لسياسة وطنية طويلة الأمد في مجال الصحة (politique nationale de santé) منذ الاستقلال، باستثناء مناظرة مبكرة جرت عام 1959. ويُعزى هذا الغياب إلى تغييب البعد الاجتماعي في السياسات العمومية والاهتمام بالتوازنات الماكرو-اقتصادية على حساب التوازنات الاجتماعية.
2. الاستراتيجيات القصيرة الأمد: يتم انتقاد كون الاستراتيجيات الصحية لا تدوم أكثر من خمس سنوات، وهي مرتبطة بالزمن الانتخابي، وتتغير بقدوم كل وزير جديد، مما يؤدي إلى « سياسة تراجعية ».
3. الاختلالات الهيكلية: هذه الاختلالات ناتجة عن غياب رؤية طويلة الأمد لا تخضع للزمن الانتخابي. كما أن الميزانية المخصصة للقطاع لا تزال تدور حول 7% من الميزانية العامة للدولة، وهي أقل من النسبة المطلوبة (10%).
4. أزمة مراكش الخاصة (التحكم والفساد): بالإضافة إلى المعاناة العامة، تعيش جهة مراكش اختلالات خاصة مرتبطة بسوء تدبير الشأن الصحي. ويتم الحديث عن وجود « لوبي » يتحكم في الإدارة الصحية على مستوى الإقليم والجهة، مما أدى إلى ممارسات لا قانونية و** »تركة ديال الفساد »**.
5. تخريب العرض الصحي: تم فضح ممارسات ضربت « العرض الصحي » (l’offre de soins) في الجهة، وخصوصاً في عمالة مراكش. ويشمل ذلك النقل التعسفي لأكثر من 60 موظفاً خلال فترة وجيزة (ثلاثة أو أربعة أشهر)، دون أي معيار أو مقاييس، مما أدى إلى تركيز الفائض في مؤسسات وتسبب في خصاص كبير في مصالح أخرى، وجعل بعض المصالح « عاجزة على العمل ». ويُعطى مثال بنقل مُنعش (réanimateur) إلى معهد للراديولوجيا.
6. هدف الندوة: يعتبر المتحدث أن هذه الندوة هي « حلقة أولى » لـ « فضح المسكوت عنه »، وأن المواطنين والمواطنات أصبحوا « رهائن » في يد مجموعة معينة.
7. موقف النقابة: تؤكد النقابة الوطنية للصحة، منذ تأسيسها، دفاعها عن واجهتين أساسيتين: الدفاع عن الحق في الصحة لجميع المواطنين عبر توفير خدمات جيدة وعدالة اجتماعية ومجالية، والدفاع عن تحسين أوضاع موظفي الصحة المادية والمعنوية.
شاهد الحلقة لمعرفة تفاصيل الاختلالات وكيف يعاني المواطنون من سوء تدبير الشأن العام الصحي بجهة مراكش آسفي.
 
Soyez le premier à commenter