منوعات

هل الإعلام المغربي في خطر؟ « جبروت » والهجمات السيبرانية: حرب خارجية أم ضعف داخلي؟

مرحبًا بكم في حلقة جديدة من « وجهات نظر »، حيث نغوص في ملف شديد التعقيد يربط بين الإعلام المغربي، والضغوط الداخلية، والهجمات السيبرانية الشرسة مثل « جبروت » التي استهدفت مؤسسات ورموز الدولة وكشفت بيانات حساسة لملايين المواطنين. هل المشاكل الداخلية تجعل المغرب أرضًا خصبة لنجاح هذه الهجمات؟ وهل ما يحدث يمكن فهمه ضمن نظرية الانهيار الانسيابي في السياسة؟
في هذه الحلقة، نقدم وجهتي نظر متعارضتين بناءً على التحليلات والمعلومات المجمعة:
وجهة نظر (أحمد): التهديد الخارجي هو المحرك الأساسي 🛡️ يرى هذا الطرح أن هجمات « جبروت » السيبرانية، التي تبنتها مجموعة « جبروت دي زد » الجزائرية عبر تليجرام، ليست مجرد قرصنة عادية، بل هي حرب نفسية وحرب إدراك ممنهجة تشنها جهات خارجية معادية للمغرب، بهدف زعزعة ثقة المواطنين في مؤسساتهم الأساسية كالمؤسسة الملكية والأجهزة الأمنية والاستخباراتية. يُربط توقيت الهجمات بالتطورات السياسية، مثل تجديد الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء. ويُعتبر تدخل الدولة القوي، مثل التعيين الملكي للجنرال بوطريك على رأس المديرية العامة لأمن نظم المعلومات، دليلًا على صلابة النظام وقدرته على التحكم ومواجهة هذه التهديدات. كما يُنظر إلى بعض الإجراءات التشريعية، مثل مشروع قانون 026.25 لإعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة، كمحاولة ضرورية لضبط المشهد الإعلامي وحمايته من استغلال الأجندات الخارجية ونشر الفوضى والأخبار الكاذبة. يرفض هذا الطرح فكرة وجود صراع داخلي بين الأجهزة الأمنية المغربية كسبب رئيسي للهجوم، ويعتبرها جزءًا من حملة التضليل والخداع الاستراتيجي للخصم. ويرى أن تطبيق نظرية الانهيار الانسيابي يتجاهل حقيقة صلابة النظام وقوة مؤسساته الأساسية.
وجهة نظر (سارة): نقاط الضعف الداخلية هي الخطر الأكبر 💔 بينما لا تُنكر وجود التهديد الخارجي وقدراته التقنية، تؤكد هذه الوجهة أن خطورة هجمات « جبروت » وتأثيرها العميق لم يكن ليبلغ هذه الدرجة لولا وجود مشاكل ونقاط ضعف هيكلية داخل المغرب، خاصة في قطاع الإعلام وعلاقة المواطن ببعض مؤسسات الدولة. وتشمل هذه المشاكل:
• الإطار القانوني المقيد الذي يسمح بملاحقة الصحفيين بالقانون الجنائي وعقوباته السالبة للحرية (كالحبس) في قضايا النشر والتعبير عن الرأي، بدلًا من الاقتصار على قانون الصحافة والنشر.
• الصعوبات الكبيرة في تطبيق قانون الحق في الحصول على المعلومة بسبب كثرة الاستثناءات وطول آجال الرد وضعف استقلالية اللجنة المشرفة عليه.
• الضغوط الاقتصادية الخانقة التي تدفع المؤسسات الإعلامية (خاصة المكتوبة والإلكترونية) للاعتماد على الدعم العمومي والإعلانات، مما يؤثر على استقلاليتها ويشجع على الرقابة الذاتية. كما شهد عدد الصحف المطبوعة تراجعًا بأكثر من النصف في عامين فقط.
• محاولات التدخل الحكومي في آليات التنظيم الذاتي للمهنة، مثل تعيين لجنة مؤقتة للمجلس الوطني للصحافة بدلًا من الانتخابات، والمخاوف من مشروع القانون الجديد 026.25.
• تراجع الثقة العامة في بعض جوانب الأداء الحكومي، مثل مكافحة الفساد (حيث يرى 66% من المغاربة أنها غير فعالة) والرضا عن الوضع الاقتصادي (65% غير راضين)، وهو ما تُظهره استطلاعات الرأي للمعهد المغربي لتحليل السياسات.
تُشير هذه الوجهة إلى أن كل هذه العوامل تخلق بيئة هشة تُعد تطبيقًا عمليًا لنظرية الانهيار الانسيابي في السياسة، حيث يؤدي تراكم المشاكل الداخلية (القوانين المقيدة، الفساد، المشاكل الاقتصادية، ضعف الثقة، الانقسامات) مع الضغط الخارجي إلى ضعف بنيوي تدريجي. هذه النظرية بمثابة « جرس إنذار » لخطورة ترك المشاكل تتراكم.
الخلاصة: المغرب يواجه تحديًا مركبًا يتطلب اليقظة الأمنية والإصلاحات الهيكلية. هل تتفق مع أن الخطر الخارجي هو الأولوية، أم أن تحصين البيت من الداخل بتقوية الديمقراطية وحرية الإعلام والشفافية هو الضمان الأساسي لمواجهة أي انهيارات محتملة؟
شاهد الحلقة كاملة لتتعرف على تفاصيل التحليلات والحجج التي يقدمها كل طرف، وشاركنا رأيك في التعليقات!
#المغرب #الإعلام_المغربي #جبروت #الأمن_السيبراني #حرب_الإدراك #الصحافة_المغربية #حرية_الإعلام #نظرية_الانهيار_الانسيابي #الجزائر #إيران #الفساد #الوضع_الاقتصادي #تحليل_سياسي […]

منوعات

أعنان من مؤتمر الاتحاد بجرادة : دعوة للعدالة الاجتماعية والتنمية الشاملة في وجه الهشاشة والعزلة

شهدت مدينة عين بن مطر لجسحيه فعاليات المؤتمر الإقليمي لإقليم جرادة، في حدث يحمل رمزية تاريخية ووطنية عميقة، نظراً لكونها مدينة الشهيد عمر بن جلول. وقد مثلت هذه المناسبة فرصة حيوية للوقوف على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية الصعبة التي تعيشها جماعات هذا الإقليم.
ويعاني سكان هذه المنطقة من الفقر والبطالة والهشاشة والتهميش، وهي قضايا محورية تفرض نفسها على جدول أعمال المؤتمر. وفي سياق تسليط الضوء على هذه التحديات، تم استحضار ما جاء في خطاب العرش الأخير لجلالة الملك، والذي أكد بشكل صريح أنه « لا مكان اليوم لمغرب ذي سرعتين ». وفي هذا الإطار، أشار المتحدث إلى أن هذه المنطقة، التي تُعد جزءاً من جهة الشرق، تعاني من العزلة والهشاشة، بالإضافة إلى خلل كبير في العدالة المجالية.
ويأمل المشاركون في المؤتمر أن يتمخض عنه تنظيم قوي يكون قادراً على مواكبة الساكنة والاستماع إلى مشاكلها ومعاناتها. وقد تخلل فعاليات المؤتمر ترديد شعارات قوية تعكس روح التحدي والأمل، مثل « سننتصر ونشيد قلاع الحرية » و »كل القيود الظالمة لابد يوماً تنكسر ». كما جرى التأكيد على أن « الموزي والمستقر هما رمز التحرير »، في إشارة إلى تطلعات المنطقة نحو العدالة والتحرر من القيود الظالمة.
ويُعَد هذا المؤتمر بمثابة دعوة صريحة وموجهة لمواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية، وتحقيق تنمية مستدامة وعادلة تعكس روح التحرير وتطلعات الساكنة نحو مستقبل أفضل وأكثر إنصافاً. […]

منوعات

حوار الأفكار حول الانتخابات: هل مقترحات حزب التقدم والاشتراكية حل شامل أم طموح يصطدم بالواقع؟

تتناول الساحة السياسية المغربية، قبيل انتخابات مجلس النواب لعام 2026، نقاشاً محورياً حول مقترحات الإصلاح الانتخابي التي قدمها حزب التقدم والاشتراكية. هذه المقترحات، التي تُعد رؤية متكاملة وشجاعة، تهدف إلى معالجة تحديات عميقة في المشهد السياسي المغربي، لكنها تثير في الوقت نفسه تساؤلات حول مدى واقعيتها وإمكانيات تطبيقها في الأجل الزمني المحدد. […]

منوعات

حوار الأفكار حول الانتخابات : هل مقترحات حزب التقدم والاشتراكية حل شامل أم طموح يصطدم بالواقع؟

تُعد مقترحات حزب التقدم والاشتراكية لإصلاح النظام الانتخابي في المغرب، والتي قُدمت قبل انتخابات مجلس النواب لعام 2026، رؤية طموحة وشجاعة تسعى لمعالجة تحديات عميقة ومزمنة في المشهد السياسي والانتخابي. لكن هذه الرؤية الشاملة تثير تساؤلات جدلية حول مدى واقعيتها وقابليتها للتطبيق في الأجل الزمني المحدد، وحول التوازن المطلوب بين الطموح والإمكانيات الفعلية على أرض الواقع [20, 23، 36]. […]

منوعات

ديوان الانتخابات 4: حزب التقدم والاشتراكية يقدم رؤية شاملة نحو تعزيز الديمقراطية ومكافحة الفساد

الرباط – قدم حزب التقدم والاشتراكية مذكرة تفصيلية في ندوة صحفية بمقره المركزي بالرباط، تتضمن مقترحاته لإصلاح النظام الانتخابي في المغرب، مع التركيز بشكل خاص على انتخابات مجلس النواب لعام 2026. وتأتي هذه المذكرة في سياق سياسي مهم، استجابة للتوجيهات الملكية السامية، وبعد مشاورات مع وزارة الداخلية والأحزاب السياسية.
سياق الإصلاح وتحديات الواقع يثمن الحزب عاليًا حرص جلالة الملك على الإعداد الجيد لانتخابات 2026، وضمان إجرائها في موعدها الدستوري، في سبتمبر من العام المقبل، مع اقتراح إمكانية تقديمها إلى يونيو 2026. كما ينوه بالأجواء الإيجابية التي سادت لقاء قادة الأحزاب السياسية مع وزير الداخلية في 2 أغسطس 2025، وتأكيد الوزير على تنظيم انتخابات تشريعية نزيهة وذات مصداقية.
يرى الحزب أن مسألة الانتخابات ليست مجرد تدبير تقني، بل هي قضية سياسية ودستورية بامتياز، تهم بناء المسار الديمقراطي والمؤسساتي والتنموي للبلاد. وتهدف هذه الإصلاحات إلى جعل انتخابات 2026 محطة سياسية مميزة تعزز الشعور بالانتماء وتصالح المغاربة مع الشأن السياسي.
ويشدد الحزب على أن الواقع الحالي يبرز ضعف المشاركة، مع حوالي 18 مليون مغربي لا يصوتون (9 ملايين غير مسجلين و9 ملايين مسجلين لكنهم لا يشاركون). كما يرى أن إغراق الفضاء الانتخابي بالمال والفساد كان أخطر معضلة واجهت العملية الانتخابية، كما حدث في انتخابات 2021. […]

منوعات

المنطق: ما بين الشكل الجامد وواقعنا المتناقض… هل هو مفتاح لفهم عالمنا المعقد؟

عندما نذكر كلمة « منطق »، قد يتبادر إلى الأذهان فورًا تلك القواعد الصارمة والرموز الجافة التي نراها في كتب الرياضيات أو علوم الكمبيوتر. صورة لأداة محايدة، موضوعية، هدفها الأساسي هو الوضوح والدقة، وضمان سلامة الحجج بعيدًا عن أي لبس. هذا هو المنطق الصوري، البطل الذي تستخدمه التكنولوجيا الحديثة لضمان عمل برامجنا بكفاءة وخلوها من الأخطاء، وهو ما تشير إليه مذكرات الدكتور سامي الصادي في مجال التحقق الصوري من البرامج.
ولكن، هل هذا هو كل شيء عن المنطق؟ أم أن له أبعادًا أعمق وأكثر تعقيدًا تتجاوز كونه مجرد « قواعد وهياكل ثابتة »؟ المصادر التي بين أيدينا اليوم تدعونا لاستكشاف هذه الأبعاد المتعددة، من أعماق الفلسفة إلى التطبيقات التكنولوجية المعاصرة وحتى طريقة تفكيرنا وتعلمنا.
نقد الفيلسوف: المنطق الجدلي وواقع التناقض […]