وأكد الدكتور ياسين زغلول بعد التعريف والترحيب بالضيوف على أهمية الحوار بين الشباب والشخصيات السياسية والوطنية ذات التجربة.
حيث اشار الى أن الحوار بين الشباب والشخصيات السياسية والوطنية ذات التجربة هو عملية تبادل للأفكار والآراء والمعارف بين جيلين مختلفين، ولكل منهما رؤيته الخاصة للمستقبل وتحديات الحاضر. هذا التبادل البناء يساهم في إثراء الحوار الوطني ويشجع على المشاركة الفعالة للشباب في صنع القرار، ويؤدي إلى نتائج إيجابية على المستويين الفردي والمجتمعي.
كما ابرز أن أهمية هذا الحوار تتمثل في النقاط التالية:
نقل الخبرات والمعرفة: الشخصيات السياسية والوطنية تمتلك خبرة واسعة في شؤون الدولة والمجتمع، ويمكنها نقل هذه الخبرات والمعرفة إلى الشباب، مما يساهم في تكوين جيل واعٍ ومطلع على تاريخه وحاضره.
تطوير الوعي السياسي: الحوار يوسع مدارك الشباب ويجعلهم أكثر وعياً بالقضايا السياسية والاجتماعية التي تواجه بلادهم، مما يدفعهم إلى المشاركة الفعالة في الحياة العامة.
بناء جسور الثقة: الحوار المتبادل بين الأجيال يساهم في بناء جسور الثقة والتفاهم المتبادل، ويقلل من الفجوة بين الشباب والقيادة السياسية.
تجديد الخطاب السياسي: الشباب يمثلون طاقة إبداعية جديدة، ويمكنهم أن يقدموا أفكاراً مبتكرة لتطوير الخطاب السياسي وتحديثه.
تعزيز المشاركة السياسية: الحوار يشجع الشباب على المشاركة الفعالة في الحياة السياسية والاجتماعية، سواء من خلال الانتخابات أو من خلال العمل في منظمات المجتمع المدني.
صياغة رؤية مشتركة للمستقبل: من خلال الحوار، يمكن للشباب والشخصيات السياسية أن يعملوا معاً لصياغة رؤية مشتركة للمستقبل، وتحديد الأولويات الوطنية.
لتحقيق أقصى استفادة من هذا الحوار، يجب أن يتميز بالخصائص التالية:
الصدق والشفافية: يجب أن يكون الحوار مبنيًا على الصدق والشفافية، وأن يكون هناك احترام متبادل بين جميع الأطراف.
الاستماع الفعال: يجب على جميع المشاركين أن يكونوا مستمعين جيدين، وأن يمنحوا الآخرين الفرصة للتعبير عن آرائهم.
التنوع: يجب أن يشمل الحوار مجموعة متنوعة من الشباب، بحيث يمثلون مختلف الأطياف الاجتماعية والفكرية.
الاستمرارية: يجب أن يكون الحوار عملية مستمرة، وليس مجرد حدث عابر.
في الختام، الحوار بين الشباب والشخصيات السياسية والوطنية هو استثمار في المستقبل، وهو ضرورة ملحة لبناء مجتمعات قوية ومتماسكة. […]
