
بمناسبة ذكرى 10 غشت التي يحتفل فيها المغاربة بأعضاء جاليتهم بالخارج، القى السيد الكاتب العام لولاية وجدة كلمة باسم والي جهة الشرق سلط فيها الضوء على موضوع رقمنة وتعزيز خدمات الكوفيد الموجهة لمغاربة العالم، مؤكداً على أنه يمثل أحد أهم رهانات المرحلة، وهو تقريب الإدارة من المواطن أينما كان.
كما ركز على أهمية مغاربة العالم: شددت الكلمة على أن مغاربة العالم يشكلون ركيزة أساسية في النسيج الوطني، ويضطلعون بدور محوري في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في بلادنا. كما أعرب السيد الكاتب العام عن اعتزازه الشديد بجاليتنا المقيمة بالخارج وبتعلقها بوطنها وبالعرش العلوي المجيد، وبإسهاماتها في تقدم وتنمية البلاد ودفاعها عن القضايا الكبرى للوطن، وفي مقدمتها القضية الترابية.
الى ذلك اشار السيد الكاتب العام الى الرقمنة كالتزام وطني: أكدت الكلمة أن تسريع وتيرة الرقمنة وتبادل الخبرات وتكييف الخدمات مع انتظارات وتحديات الجالية المغربية بالخارج ليس مجرد خيار تقني. بل هو التزام وطني ومسؤولية جماعية تتطلب تضافر جهود جميع الفاعلين، بما في ذلك الإدارات والمؤسسات العمومية، والهيئات الدبلوماسية، والمجتمع المدني، ومغاربة العالم أنفسهم.
ولم يفت المتحدث الوقوف على جهود عمالة وجدة أنكاد: على صعيد عمالة وجدة أنكاد، تم منذ سنوات إحداث خلية تواصل دائمة تعنى بأحوال أفراد الجالية المغربية بالخارج. وتهدف هذه الخلية إلى الإنصات إليهم، وتوجيههم، ودراسة ملتمساتهم، والبحث عن الحلول المناسبة لتظلماتهم وشكاياتهم.
كما اشار الى الجهة الشرقية ونهضتها التنموية: أشارت الكلمة إلى أن جالية جهة الشرق تشكل ما يناهز 30% من مجموع مغاربة العالم. كما أن الجهة الشرقية تشهد طفرة تنموية كبرى. هذه الطفرة تأسست بفضل الخطاب الملكي السامي لـ 18 مارس 2003 الذي أعلن عن مبادرة ملكية لتنمية الجهة. وقد مكنت هذه المبادرة من إنجاز مشاريع كبرى ومهيكلة شملت البنيات التحتية والتجهيزات الأساسية، والتأهيل الحضري، والارتقاء بالعالم القروي، والتنمية البشرية. وبفضل هذه المشاريع، أصبحت الجهة قطباً تنموياً أساسياً على الصعيد الوطني، يوفر إمكانات وفرصاً واعدة للاستثمار.
في ختام الكلمة، جدد السيد الكاتب العام ترحيبه بأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وشكرهم على حضورهم، متمنياً لهم مقاما طيبا ببلدهم وبين أهلهم….
Soyez le premier à commenter