هــذا إلـى الـعـامِــلْ الــعَــمـيـلْ ” عــَــلـّـوشْ ” .. البـربـر عــرب عـــاربــة ولــيــسوا مُـســتَـعــربــة

وجـــدة .مـحـمـد ســعــدونــي.

من الفطاحلة الأمازيغ الذي كتبوا عن الإسلام ودافعوا عن اللغة العربية الكاتب والباحث الجزائري الأمازيغي عثمان آيت سعدي والذي هو رئيس جمعية الدفاع عن اللغة العربية بالجزائر ، تطرق في كتاب له صدر في الثمانينات من القرن الماضي للحمة القوية التي تجمع بين  العروبة و الإسلام، والنتيجة أن العديد من الكتاب والباحثين والمؤرخين الأمازيغ خاصة وجدوا أنفسهم مضطرين للدفاع عن اللغة العربية ورفع كل لبس من شأنه أن يفرق بين العرب والبربر، المنصهرين في وحدة دينية ووطنية منذ قرون في بلاد المغرب ( المغرب – الجزائر – تونس – ليبيا – وحتى موريطانيا)، إلى أن جاء الاستعمار وحاول جاهدا بمعاويل  العملاء والمرتزقة تشتيت الشعب الواحد بإيقاظ النعرات الإثنية والطائفية ( الظهير البربري في المغرب سنة 1930).

إلى جانب عثمان أيت سعدي هناك مؤرخون جهابذة كتبوا وأَرّخـوا لقضية العروبة والبربر، من بين هذه المؤلفات ” عروبة البربر ” و” الأمازيغ عرب قدامى” و” الأصول العربية للأمازيغ ” ، أفحموا فيها كل المتنطعين العنصريين أو عملاء الطابور الخامس الذين يركبون على مظلومية الأمازيع بالكذب والتدليس خدمة لأجندات خارجية وداخلية ، فماذا يريد هؤلاء الذين يريدون إشعال نار الفتنة في هذا الوقت بالذات لتنفيذ مخططات مدروسة بإحكام، كما كان الوضع في القرنين  الثامن والتاسع عشر …

تاريخيا ينحدر العرب والبربر من السلالة الحامية والسامية من نسل مازيغ بن كنعان أي من أصول مشرقية ،  وهناك نظريات متعددة تقول بل وتؤكد أن الأمازيغ  هم من أصول مشرقية عربية، هاجروا بسبب الجفاف، وتغير المناخ، وكثرة الحروب إلى شمال أفريقيا، شأنهم شأن العديد من الأقوام والشعوب،.

وها هو متنطع آخر زمان يطل علينا بكتاب ملغوم تحت عنوان ” إسلام الأمازيغ ” يدعي فيه أنه توصل إلى حقائق أو ما يسميه تاريخ المغرب المـُـحــاصَــر وغير المرئي ” ، يتهم فيه الفاتحين العرب لشمال أفريقيا وللأندلس ( عقبة بن نافع وموسى بن نصير ) بالقتلة والناهبين والنخاسين في حوار أجرته معه مجلة الأيام الأسبوعية ( عدد 847/ 4- 10 أبريل 2019) ، كما لم يسلم منه  الأدارسة والمرابطين والموحدين والذين وصفهم – كذلك- بالقتلة والناهبين. لم يكتف هذا العامل السابق والذي شغل عدة مناصب مخزنية في وزارة الداخلية ، والذي يعد من فلول إدريس البصري لمدة 40 سنة دون أن تحس به العيون والرقابة على أنه يحمل قناعات وأفكار لا تتماشى والمهمات التي أوكلت إليه كرجل سلطة إلى أن وصل إلى رتبة عامل كان يمثل صاحب الجلالة في عدة أقاليم ، ينفذ أوامره ويبايعه، وكان مؤمورا  لكي يتصدى ويبلغ عن كل  الانحرافات والأفكار التي تهدد سلامة وحدة الوطن ولحمة الشعب المغربي ، وتتسبب في انزلاقات لا تحمد عقباها ، إذن فصاحبنا هذا يكون قد أتقن فن التقية،  وأخفاها عن الناس والأجهزة والرقابة ما ظهر منها وما بطن بالعامية ” ( حْــشــاها لـْـمــخزنْ )”، والصدمة الكبرى – ولربما –  كان يتعامل مع المواطنين في كل الأقاليم التي عمل فيها  من منظور إثني وإقصائي ، وليس من واجب المسؤولية ووفق القسم الذي كان يؤديه بين يدي  جلالة الملك، وها هو من جهته يدلي بدلوه في ملف شائك وخطير من خلال كتاب مليئ بالترهات والتهم المجانية في حق العرب الفاتحين، لم يسبقه حتى أعتى خصوم الإسلام لكتابة محتوياته .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى