مجرد سؤال…

توقيع مونية حداوي

على إثر دخول مدونة الصحافة والنشر بصيغتها الجديدة حيز التنفيذ، وتنصيصه على جملة من الشروط الواجب توفرها في الصحفي المهني حتى يتمتع بالحقوق التي ترتبها هذه الصفة.

وفي إطار الاستجابة لشروط الملاءمة التي وضعها هذا القانون بهدف تمكين المجال الإعلامي من صحافيين مهنيين قادرين على حمل تحديات مهنة المتاعب هذه والسير بها صوب الاحترافية.

بادر أحد المستثمرين إلى النزوح من العاصمة الاقتصادية للمملكة إلى مدينة وجدة، وأسس بها معهدا دوليا للصحافة والإعلام، فكان بذلك أول معهد متخصص من نوعه في مجموع تراب الجهة الشرقية، فاتحا بذلك أمام شباب المنطقة والمناطق المجاورة فرص التخصص في مجالات علمية وتقنية تحتاج إليها مختلف الإدارات والمؤسسات والمقاولات، والتأهل بفضل ذلك للولوج إلى أسواق الشغل من أوسع الأبواب.

وقد شجع هذا المشروع بعض الفعاليات المنشغلة بمتطلبات النهوض بأحوال شباب الجهة على بذل مساع ترمي إلى دعم المعهد وتذليل ما اعترض بداية انطلاقته من صعوبات، بل دفع ذلك أحد أعيان عاصمة الجهة الشرقية وهو السيد هشام الصغير، رئيس مجلس عمالة وجدة، على التطوع بصفة شخصية للتكفل بنفقات التسجيل والدراسة لفترة السنوات الثلاث التي يتطلبها الحصول على دبلوم التخرج، وذلك من ماله الخاص ، لفائدة أحد عشر طالبا وطالبة، وهي المبادرة التي تؤكد بالملموس ما عرف عن رجالات هذه الجهة من غيرة على أبنائها ومن إصرار ظاهر على الذهاب بعيدا في طريق تأمين مستقبل شبابها وفتح سبل اندماجهم الفعلي في التنمية.

هذه المبادرة، جعلت السيد سليمان حوليش، رئيس بلدية الناظور، يتصل بأحد المسؤولين بالإدارة العامة للمعهد السالف الذكر، ووعده بالنسج على نفس منوال رئيس مجلس عمالة وجدة، وبالتالي ترشيح ثلة من الشباب الناظوري للاستفادة من عملية مماثلة.

وفي هذا الصدد عمد موقع جيل 24 إلى الاتصال بالمعهد الدولي للصحافة عبر مكالمة هاتفية قصد التأكد من صحة الخبر الأخير الرامي إلى كون السيد سليمان حوليش بصفته رئيسا لبلدية الناظور سيقوم بنفس المبادرة المشار إليها سلفا، فكان الرد أنه بالفعل اتصل السيد رئيس بلدية الناظور بالمعهد وأخذ جميع المعلومات على أساس أنه سيعمل على توقيع اتفاقية شراكة بين الجماعة التي يرأسها والمعهد الدولي للصحافة والإعلام أوبرا وينفري، مفادها ان بلدية الناظور ستتبنى المبادرة وتتكلف بمصاريف الدراسة لفائدة مجموعة من الشباب المهتم والراغب في التسجيل.

وتبقى هذه المبادرة، فعلا مبادرة طيبة من لدن مسؤولين منتخبين، وللإشارة، فإن كلا من رئيس مجلس عمالة مدينة وجدة ورئيس بلدية الناظور ينتميان إلى حزب الأصالة والمعاصرة، فيا ترى هل سيتحرك قياديون آخرون من الفروع الجهوية الإقليمية والمحلية لأحزاب أخرى بمختلف عمالات الجهة الشرقية وجماعاتها حتى يكون شباب الجهة المستفيد الأول من هذا النوع من المبادرات المواطنة؟… “مجرد سؤال”.  

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى