المغرب يشارك في الدورة الخامسة لمعرض الصين والدول العربية

ومع – جيل24

يشارك المغرب في الدورة الخامسة لمعرض الصين والدول العربية، الذي يقام خلال الفترة ما بين 19 و 22 غشت الجاري بمنطقة نينغشيا (إقليم شانشي) بالصين، وفق ما أفادت به الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات و الصادرات، اليوم الخميس.

المعرض الصيني العربي هو في الأصل المنتدى الاقتصادي والتجاري الصيني العربي ، والذي تم  الارتقاء به عام 2013  إلى معرض الصين والدول العربية ، وقد عقد بنجاح اربع دورات حتى الآن. شارك في الدورات الاربعة السابقة  أكثر من 40 ألف ضيف محلي وأجنبي وأكثر من 5000 شركة من 112 دولة ومنطقة ، وتم التوقيع على ما مجموعه  936 مشروع تعاوني في مختلف المجالات .

وأوضح بلاغ للوكالة، التي تشارك في تنظيم مشاركة المغرب بهذا المعرض، أن المملكة، ضيف شرف هذه الدورة، تشارك في إطار توطيد العلاقات الثنائية الصينية-المغربية وتعزيز مبادرات الترويج الاقتصادي للمغرب في السوق الصينية.

وأشار المصدر ذاته، إلى أن المملكة ستكون حاضرة من خلال جناح “رقمي بالكامل” مساحته 200 متر مربع، لإبراز العرض المغربي في مختلف القطاعات، مضيفا أن تنشيط الجناح المغربي يتم من خلال “المساهمة السخية” للأدوات الترويجية الرقمية للمكتب الوطني المغربي للسياحة والوكالة الخاصة لطنجة المتوسط ودار الصانع.

وعلى هامش هذا المعرض، سينظم المغرب بالتعاون مع المجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية، ندوة ستخصص لتعزيز الاستثمارات والتجارة، وذلك بشكل حضوري بالنسبة للمشاركين الصينيين وعن بعد بالنسبة للمشاركين المغاربة.

وستشهد الندوة على الخصوص مداخلات لممثلين عن وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، والاتحاد العام لمقاولات المغرب.

وبخصوص القطاعات الرئيسة للمبادلات المغربية-الصينية، أشارت الوكالة على الخصوص إلى قطاع التصنيع، وصناعة السيارات، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والطيران، والطاقة (بما في ذلك الطاقة النووية)، والخدمات، والمالية، والبناء، والسياحة، والصحة، والفلاحة، والبنية التحتية للنقل، وكذا المبيعات عبر الإنترنت.

وسجلت الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات و الصادرات أنه تم تحديد قطاعات أخرى تتمتع في الوقت الراهن بإمكانيات كبرى في تطوير المبادلات التجارية بين البلدين، منها على سبيل المثال الصناعة الكيميائية، والتأمين، والبنوك، والتكنولوجيا المتقدمة، والطاقات المتجددة والبيئة، ومعالجة النفايات….

كما بعث بالمناسبة الرئيس شي جين بينغ برسالة ، أكد فيها استعداد الصين للعمل مع الدول العربية للسعي معا إلى التعاون والتنمية ، وتعزيز التنمية السلمية بشكل مشترك ، وتحقيق المنفعة المتبادلة والربح المشترك ، والبناء المشترك عالي الجودة لـ “الحزام والطريق”. ودفع  الشراكة الاستراتيجية الصينية العربية إلى مستوى أعلى ، والعمل معا لبناء مجتمع مصير مشترك صيني عربي  للعصر الجديد.

إن رسالة التي وجهها الرئيس شي جين بينغ إلى المعرض تظهر بشكل كامل الأهمية الكبيرة التي توليها الصين لتطوير الشراكة الاستراتيجية الصينية العربية.

نشير الى انه منذ  اقامة الشراكة الاستراتيجية الصينية العربية عام 2018 ، عزز الجانبان الثقة السياسية المتبادلة بشكل متزايد ، ودعم كل منهما الآخر بقوة في القضايا التي تنطوي على المصالح الجوهرية والشواغل الرئيسية لكل منهما ، وتعاونا بشكل وثيق في الشؤون الدولية والإقليمية وحماية مصالح الدول النامية.

كما انه بعد تفشي وباء الالتهاب الرئوي التاجي الجديد ، اعتنى الجانبان وساعدا كل منهما الآخر ، وجسدا روح الأخوة في مساعدة بعضهما البعض من خلال إجراءات عملية. حتى الاّن ، ساعدت الصين وصدرت ما يقرب من 100 مليون جرعة من اللقاحات الصينية إلى الدول العربية ، وقامت بتعاون مشترك في إنتاج اللقاحات  مع الإمارات العربية المتحدة ومصر ودول أخرى ، ودعمت بقوة عمل الدول العربية لمكافحة الوباء.

وسائل اعلام صينية من جهتها تحدثت على ان الصين والعرب شركاء طبيعيون في البناء المشترك لمبادرة “الحزام والطريق”. في السنوات الأخيرة ، عمق الجانبان البناء المشترك “الحزام والطريق”  وزيادة فعاليته . وقعت الصين وثائق تعاون “الحزام والطريق” مع 19 دولة عربية وجامعة الدول العربية. بلغ حجم التجارة الثنائية بين الصين والدول العربية في النصف الأول من العام الجاري 144.27 مليار دولار أمريكي ، بزيادة قدرها 25.7٪ على أساس سنوي ، وواصلت الصين الحفاظ على مكانتها كأكبر شريك تجاري للدول العربية. في المستقبل ، ستنفذ الصين التوافق الذي تم التوصل إليه بين الرئيس شي جين بينغ وقادة الدول العربية ، وستواصل تعميق التواصل ، وبناء “الحزام والطريق” بشكل مشترك بجودة عالية ، وبناء مجتمع صيني عربي ذي مستقبل مشترك.”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى