معلمتي شامية

حسناء حلبية
فاتنة الجمال
في وصف حسنها
يجف حبر الأقلام
وتتوه القوافي والقصيد
انثى استثنائية
تلميذ انا في مدرستها
أخشى بطش عينيها والرسوب في الامتحان
وهي تكتب بالطبشور على السبورة
اول دروسي في التاريخ واللغة العربية
كانت تهمس لي خفية
بلغة العيون
اعشقك يا فتى
أهيم بك
فهل ستبادلني الهوى
أم أنك تخشى عشق انثى استثنائية
فقلت لها عذرا يا سيدتي
رفقا بقلبي
فأنا لا أقوى على صد سهام عشقك
وهي تجتاح كياني
وتزلزل وجداني
اسجنيني بين جدران مدرستك
وعلميني أجمل طقوس العشق
وبلغات العالم القديم
فأنا في زمن الغدر
لم أعد استوعب قصص العشق والهوى
إلا بلغة الأغريق
والرومان
والفنيقيين
فبعد كليوباترا واليسار
مات الحب
والعشق أضحى سراب
وتجرع الصادقون كؤوس السم
ولم يبقى إلا انين بوح موجوع
وصدى صوت عاشق اغتيلت مشاعره
اسجنيني يا سيدتي بين جدران مدرستك
وساكتب على الجدران حروف اسمك
فقد بلغت في عشقك حد الصبابة
ساعتزل العالم واكتفي بك
فاسقني من ينابيعك
أرضي عطشى
هجرها الربيع
يا غيث السماء
واجمل مواسم الربيع

محمد عمران كشادة – ليبيا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى