الحد من انتشار الأسلحة النووية في إفريقيا .. ثلاثة أسئلة للمدير العام للوكالة المغربية للأمن الاشعاعي

ومع – جيل24

يستعرض السيد الخمار المرابط، المدير العام للوكالة المغربية للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي، ورئيس منتدى الهيئات الرقابية النووية في إفريقيا، في حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، مشاركته في الدورة الخامسة لمؤتمر الدول الأطراف في معاهدة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في إفريقيا (معاهدة بليندابا)، الذي نظمته اللجنة الإفريقية للطاقة النووية، يومي 21 و22 أكتوبر 2021 في جنوب إفريقيا.

1 – كيف يساهم المغرب في منع انتشار الأسلحة النووية ؟

يولي المغرب أهمية قصوى لكل ما يتعلق بالأمن والسلامة ومنع انتشار الأسلحة النووية. ويحضر وبقوة في جميع المؤتمرات الدولية، والهيئات التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والمحافل الإقليمية والإفريقية، كما أن المغرب وقع وصادق على جميع الاتفاقيات الدولية المتعلقة بمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية.

ويعد المغرب من الدول الأوائل التي وقعت وصادقت على اتفاقية الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن الأمن والسلام النوويين.

بالإضافة إلى ذلك، وبفضل المخطط الاستراتيجي للوكالة المغربية للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي للفترة 2017-2021، تم تعيين المغرب كأول مركز تعاوني للوكالة الدولية للطاقة الذرية بإفريقيا في مجال الأمن النووي للمواد المشعة.

كما تم تعيين المغرب عضوا في اللجنة الدولية لمعايير الأمن النووي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهي هيئة دائمة تتكون من 25 من كبار المسؤولين والخبراء الوطنيين، من بين أكثر من 170 دولة عضو في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ويتحمل مسؤولية وضع معايير وإرشادات بشأن الأمن النووي والإشعاعي.

ويشهد هذا التعيين على الاعتراف ببلدنا والمكانة التي يتمتع بها في إفريقيا وعلى الصعيد الدولي في هذه المجالات الاستراتيجية للسلامة والأمن النووي والإشعاعي.

2 – ما هو الدور الذي تضطلع به الوكالة المغربية للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي في مجال التعاون مع الدول الافريقية ؟

كجزء من سياستها الوطنية للتعاون بين بلدان الجنوب، تعمل الوكالة المغربية للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي على تقاسم الخبرات التي تم تطويرها في مجالات اختصاصها مع جميع البلدان الإفريقية. كما أنها تعمل على مشاركة هذه الأخيرة المساعدة التي تتلقاها من شركائها الذين تعرف بنيتهم التحتية النووية تطورا كبيرا.

ومن أجل تعزيز القدرات البشرية وثقافة الأمن في إفريقيا، استضافت الوكالة عدة ورشات تدريبية حول مواضيع تتعلق بتطبيق قوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مجال تأهيل ونقل المواد المشعة، والأمن النووي خلال مراحل استعمال المنشآت النووية وغيرها.

كما استضافت الوكالة دورات تدريبية وزيارات علمية وتقنية لفترات تراوحت ما بين أسبوع واحد وشهرين لفائدة 14 متدربا ومسؤولين أفارقة.

الأكيد أن إفريقيا تواجه العديد من التحديات، لكنها تزخر أيضا بالعديد من الفرص. ولدي اعتقاد راسخ بأن البلدان الإفريقية، بخبراتها وقدراتها الجماعية، يمكنها تحقيق نتائج أفضل وأكثر واقعية من أجل تحقيق التنمية المستدامة والآمنة.

3 – وماذا عن منتدى الهيئات التنظيمية النووية في إفريقيا ؟ كمنتدى يجمع بين 34 دولة إفريقية عضو في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وجميع أعضاء معاهدة بليندابا، تم إنشاء منتدى الهيئات التنظيمية النووية في إفريقيا سنة 2009، وتم الاعتراف بها رسميا كمنظمة حكومية دولية إقليمية في شهر شتنبر 2019. هدفه تحسين وتقوية ومواءمة البنية التحتية التنظيمية في مجال الحماية من الإشعاعات والأمن والسلامة النوويين، وكذلك للترويج لثقافة قوية للأمن والسلامة بين الدول الإفريقية الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

كما أن التعاون بين بلدان الجنوب يعد ضروريا، على اعتبار أن هناك العديد من التطبيقات والممارسات التي تستعمل التقنيات النووية والإشعاعية التي تساهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لإفريقيا في مجالات الصحة والصناعة والتعدين والبحوث، إلخ …

بالاضافة إلى أن منتدى الهيئات التنظيمية النووية في إفريقيا يعمل وفقا لأهداف معاهدة “بليندابا” التي تشمل، على وجه الخصوص، اتخاذ جميع التدابير اللازمة لبلوغ عالم خال تماما من الأسلحة النووية، وتعزيز نظام عدم انتشار الاسلحة، وتعزيز التعاون في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، وتعزيز نزع السلاح وتعزيز السلام والسلامة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى