الانحناءة و الخريطة…

الطريقة التي سلم بها رئيس الحكومة، عزيز اخنوش، على ولي العهد السعودي محمد بنسلمان اختيار ” البروتوكولي”، و تحمل كل دلالاتها في تلك الانحناءة، و هو ما جعلها محطة توقف عندها الآلاف من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بين مستنكر و بين مبرر، بلغ به “الاجتهاد” حدا ترويج فيديو يقدم تلك الانحناءة من زاوية اخرى… 

و ما كادت زوبعة الانحناءة تهدأ، وهي، على اي حال، ليست زوبعة في فنجان، حتى هبت عاصفة الخريطة التي وضعها رئيس الحكومة على صدره، و علقها منظمو المؤتمر وراء ظهره، من دون ان يصدر عنه اي فعل إزاء خريطة الوطن المبتورة، و هي قضية لا يتسامح معها المغاربة ابدا، غير ان السيد أخنوش غض الطرف على ذلك او لم يجد من ينبعه، ما دفع فئات عريضة من النشطاء على الشبكات الاجتماعية الى مطالبته بتبرير هذا ” الزلة”.

و لو ان رئيس الحكومة كان محاطا بما يكفي من الكفاءات ذات الباع و التجربة لجنبته الوقوع في المأزقين معا، وفاوضت في الكواليس من اجل تصحيح الخريطة في مملكة شقيقة كانت في مقدمة المسيرة الخضراء و تعترف – دائما – بسيادة المغرب على الصحراء.

لكن مع الأسف، حبذا لو ان النصح كان مقبولا، لما توجه فريق عمله إلى مقر رئاسة الحكومة بحثا عن المكاتب قبل تنصيب الحكومة، فعاد مدحورا.

لذا وجب التذكير ان الامر يتعلق بتسيير حكومة لدولة اسمها المغرب وليس لشركة اسم باطرونها أخنوش… والفرق انه في حالة تمثيل دولة نتعامل ندا بند، وفي الحالة الثانية يمكن ان نتنازل على مبادئنا مقابل ارباح او صفقات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى