ماذا يجري في بيت الاحرار بوجدة ؟
وجدة – عبدالعزيز الداودي
يبدو ان ايام محمد العزاوي باتت قليلة في رئاسته لمجلس جماعة وجدة على اعتبار أن اللقاء الذي جمع الوالي بمستشاري جماعة وجدة لم يحقق ما كان مرجوا منه في رفع حالة البلوكاج الذي يعيش على وقعه مجلس جماعة وجدة منذ مدة . مما دفع بحزب التجمع الوطني للاحرار الى الانتقال الى المرحلة الثانية من تدبير الأزمة حيث سعى كل من محمد هوار منسق الحزب ومحمد اوجار عضو المكتب السياسي للحزب لرأب الصدع بين الاخوة الاعداء المنتمون لنفس الدار .
لكن يبدو ان هذه المحاولات كلها باءت بالفشل مع اصرار مستشاري الاحرار بجماعة وجدة على استبعاد محمد العزاوي عبر اجباره على تقديم استقالته اسوة بزميلته في الحزب عمدة الرباط اغلالو التي قدمت استقالتها نتاج البلوكاج الذي يعرفه مجلس عاصمة الانوار.
وطبعا لم يكن لهذه الإستقالة ان تتم دون اعطاء الضوء الاخضر من طرف رئيس حزب التجمع الوطني للاحرار.وهو نفس الضوء الذي قد يعطى لمحمد العزاوي ليقدم استقالته تجنبا للاسوء.مع العلم ان الرئيس العزاوي استمع له قاضي التحقيق بخصوص شكاية وضعها ضده احد المرشحين للانتخابات الجماعية يتهمه فيها بتزوير امضائه.
لكن مع ذلك هل بإقالة محمد العزاوي او باستقالته ستحل مشاكل المدينة والتي هي مرتبطة بشكل وثيق بطبيعة تركيبة المجلس وبالتحالفات الهجينة المبنية على المصلحة الخاصة وعلى ابتزاز الرئيس بالتفويضات مقابل المصادقة على نقاط جدول الاعمال وعلى رفع حالة البلوكاج.بمعنى ان الانضباط الحزبي اكبر الغائبين وان احترام ميثاق الأغلبية متجوز وحتى المصادقة على ما صرح به المستشارون في لقائهم بالوالي ب 90%من النقط المدرجة في جدول الاعمال لدورات المجلس تسائل المجلس ولا تبرئه خصوصا فيما تعلق بتعديل البرنامج التعاقدي لشركة النقل الحضري بوجدة لينتقل من 29مليار سنتم الى فقط 15مليار مع ما لذلك من تأثير بالغ على جودة خدمات النقل الحضري وزادو الشحم في ظهر المعلوف بعد ان صادقوا على دعم شركة النقل الحضري بمنحة وزارة الداخلية التي تبلغ 3ملايير سنتم
ونفس الشيء ينطبق على التمديد للشركة المكلفة بالمطرح العمومي بالرغم من التقرير الاسود للمجلس الجهوي للحسابات.
بمعنى انه لا يمكن ان ننتظر نتائج جيدة بنفس التركيبة البشرية لمجلس جماعة خصوصا ان بعض اعضائه اغتنوا حد التخمة وراكموا ثروات طائلة انتقلوا من الفقر المذقع الى الغنى الفاحش واصبحوا من ملاكي الاراضي والضيع الفلاحية والمقاهي هنا وهنا لا لشيء الا لكونهم استثمروا في التخرويض ونهب المال العام عن طريق الصفقات المشبوهة.وكما قال الخاوة ” احنا انكولو الماكلة مالحة او هما يبدلو اف لمغارف’
