إشادة إفريقية ومغاربية بحكمة الملك محمد السادس

على غرار امريكا اللاتينية واوروبا، التي تعالت فيها أصوات مشيدة بالنداء الملكي الموجه إلى الجزائر، جاءتنا اصوات رصينة من إفريقيا، قارة الانتماء لتؤكد أن دعوة الملك محمد السادس الكريمة هي المدخل الأساسي لتجاوز حالة الجمود وتغليب منطق الحكمة وحسن الجوار.

وفي مستهل هذه الجولة الإفريقية، نورد بلاغا لمنظمة العمل المغاربي، التي أكدت انها تلقت بارتياح كبير الدعوة التي وجهها الملك محمد السادس للرئيس عبد المجيد تبون للعمل سويا على تطوير العلاقات بين المغرب والجزائر، في إطار من الثقة والحوار وحسن الجوار، والعمل على فتح الحدود بين البلدين.

وثمنت المنظمة، الدعوة الملكية إلى تغليب منطق الحكمة، واستحضار المصالح العليا، وفتح صفحة جديدة لتجاوز هذا الوضع المؤسف، الذي تضيع معه الكثير من الفرص، ويتناقض مع الروابط التاريخية والحضارية العميقة التي تجمع الشعبين الشقيقين، فهي تؤكد مرة أخرى على أن تعزيز العلاقات الاقتصادية وتشبيك المصالح، ونهج الحوار والتواصل في التعاطي مع مختلف القضايا الخلافية هو السبيل الأنجع لحلّ مجمل المشاكل المطروحة.

واعتبرت المنظمة أن تعزيز العلاقات بين المغرب والجزائر هو مدخل أساسي لتجاوز حالة الجمود المغاربي القائم، ولتفعيل آليات العمل داخل الاتحاد المغاربي، وكسب رهاناته الكبرى.

وأهابت المنظمة في بلاغها، بكل البلدان المغاربية إلى استخلاص العبر والدروس من التداعيات المتسارعة لجائحة “كورونا”، والإسراع بإرساء آليات للتعاون والتضامن، لمواجهة انعكاسات الوباء وتحويل الأزمات الناجمة عنه إلى فرص، عبر تنسيق الجهود الطبية والعلمية والأكاديمية، وخلق منظومة مشتركة لرصد ومواكبة الأزمات والكوارث.

كما دعت مختلف الفعاليات الاقتصادية والمدنية والأكاديمية والمهنية والإعلامية بالمغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا إلى الانخراط في تعزيز التعاون والتواصل بين شعوب المنطقة، وتوفير المناخ الداعم للتقارب بين البلدان المغاربية.

في تونس الخضراء، نشر رئيسها السابق منصف المرزوقي تدوينة “أخوة… خاوة… خوت”، اكد فيها على أن نداء الملك محمد السادس بفتح صفحة جديدة بين المغرب والجزائر أمر جدا إيجابي.

وشدد الرئيس التونسي السابق، على أن نداء الملك محمد السادس في خطاب العرش، “جاء في الإبان لتجاوز آخر أزمة”.

وابرز المرزوقي في تدوينته، “أمنيتي ككل المغاربيين أن لا يبقى صيحة في واد ليخرج الاتحاد المغاربي من غرفة الانعاش لغرفة النقاهة بانتظار عودته للمشي على قدميه”.

وأضاف، “لا شيء أشد إلحاحا اليوم في منطقتنا قدر عودة الصفاء بين الاخوة المتخاصمين لمواجهة أخطار مشتركة آخرها تحرّك الضباع من أوكار التخلف والاستبداد والعنجهية لتدمير منطقة كان من المفروض ألا يقتربوا أصلا من حدودها فما بالك أن يصبحوا من اللاعبين الكبار فيها .”

وأشار رئيس تونس السابق، إلى أن “وحدتنا قوتنا ومستقبل الأجيال المغاربية.”، ليختم تدوينته بالتأكيد أنه “ولا بد لليل أن ينجلي”.

من تونس ننتقل إلى معهد جنوب إفريقيا للشؤون الدولية، الذي اكد أنه يتعين على القادة الجزائريين النظر بجدية إلى دعوة جلالة الملك محمد السادس لإعادة فتح الحدود بين البلدين الجارين.

وقال المسؤول عن برنامج الحكامة والدبلوماسية في إفريقيا بالمعهد ستيفن غروزد، إن ” فتح الحدود بعد سنوات عديدة سيشكل خطوة إيجابية بالنسبة لشعبي البلدين “.

واعتبر أنه  قد حان الوقت للمضي قدما ووضع حد لعقود من إغلاق الحدود بين البلدين وللمعاناة التي تتكبدها الساكنة التي تعيش بالقرب من الحدود .

وشدد على أنه ”من غير الطبيعي أن تظل الحدود مغلقة بين الجيران”، لافتا إلى أن فتح الحدود سيكون بمثابة مبادرة جيدة ستساهم في التقريب بين البلدين.

وتابع أن ”هذه المقاربة من شأنها بث نفس جديد في مشروع الاندماج المغاربي وتقريب مختلف الأطراف من حل لقضية الصحراء“.

وخلص إلى أن فتح الحدود سيسمح بمبادلات تجارية أفضل وبالتالي تحقيق نمو اقتصادي أكبر بالنسبة للبلدين.

طبعا هذه النماذج 3 هي بعض مما تم تداوله إعلاميا من أصداء الخطاب الملكي والدعوة الكريمة للأخوة وحسن الجوار، والتي واجهها النظام الجزائري بالمزيد من الحقد وأبان انه لا ينوي مطلقا أن يطوي الصفحة، لأنها بإختصار هي الصفحة الوحيدة المتبقية له في دفتر نكساته المتتالية..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى