ليست المجالس خيانات !!!

عبد السلام المساوي
من الاحزاب من يتخبط في أزمة تنظيم ، أزمة وجود وأزمة استمرار …ومن الاحزاب من يتخبط في فضائح اخلاقية كشفت عن ازدواجية الخطاب والسلوك وأعلنت انهيار أسطورة الطهرانية …أمناء ورؤساء الاحزاب مختفون …مع ذلك لا احد يكتب ، ينبه ، يعلق ، يصور….

والاتحاد الاشتراكي الذي قهر سنوات الرصاص ، لن تزعجه ألاعيب الصبيان ، والكاتب الاول للاتحاد الاشتراكي لن تشغله سفاسف الاشباح …انه منشغل بعظائم الامور ..انه صاحب قضية …

مناسبة هذا الحديث هو ما يتم الترويج له من اضاليل واكاذيب من طرف شبكة المخبرين والمخبرات ؛ ففي اطار الحملة الدنيئة ، الممنهجة والمزمنة ، ضد الاتحاد الاشتراكي ؛ بعض ” الأشخاص ” هنا وهناك ، وبعض المواقع المتحكم فيها من طرف صناع الاشاعة والنميمة ، وبعض الجرائد التي تسعى إلى بيع اوراقها بالإساءة الى الاتحاد الاشتراكي ….يقفزون على مواقف الاتحاد الاشتراكي من القضايا الكبرى ، يتغاضون على دينامية الاتحاد الاشتراكي ، يتجاهلون أجندة الطريق التي رسمها ويرسمها لمعالجة الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي …ويسوقون للتفاهة …وهذه المافيا اصبحت ، اليوم اكثر من أي وقت مضى ، اصبحت ” تشتغل ” بشكل مريب ، اناء وأطراف النهار ، بخلفيات الحقد والخبث ، الدناءة والنذالة ، الضغينة ونكران الجميل …

” مؤسسة ” النميمة والإشاعة ، تجيش خدامها وعملاءها، هنا وهناك ؛ ( من مصدر مطلع الى قيادي الى …) لاشاعة كلام ملغوم ، كذب وبهتان …ولا يفلح النمامون…

والذين ازعجتهم ، بالامس ، مشاركة الاتحاد الاشتراكي ، والذين استعملوا آنذل الاساليب وأقذر الاسلحة لمنع الاتحاد الاشتراكي من المشاركة في الحكومة ، هم الذين ، اليوم ، يسخرون ” الدمى ” للاساءة للاتحاد الاشتراكي ، انه الخبث او انها العمالة !!! وهؤلاء أيضا يسيؤون الى ” الكاتب الاول ” ، وهم في حالة شرود ووعي بئيس وشقي ، وهم في الحقيقة يسيؤون الى انفسهم ويسيؤون الى الجهات التي تسخرهم…

خريجو ” مدرسة التفاهة والسخافة ” ، التي تاجرت ، في زمن البلوكاج البنكيراني ، بمفاهيم ثقيلة ؛ هذا تحكم ، هذه انتكاسة ، هذا اغلاق للقوس ، هذا انقلاب على الشرعية ، هذا تركيع للبيجيدي ، هذا مخطط مخزني ، هذه مؤامرة ، …وغير ذلك مما سار على سبيل هذا النوع من المفاهيم الفضفاضة المبنية للمجهول ، المحبوكة بأصابع متشابهة تتقن التقلاز من جيب السروال وليس من تحت الجلابة…، هؤلاء وامثالهم اليوم ، من يشنون هجوما قذرا على الاتحاد الاشتراكي الذي تفاعل ايجابا مع خطاب العرش ، وهذا التفاعل هو الذي ازعج من يتحكم في المواقع الالكترونية اياها ….

عندما أقرأ بعض ” الجرائد ” الورقية والمواقع الالكترونية ، اتساءل هل الاتحاد الاشتراكي الذي يتحدثون عنه هو غير الحزب الذي أنتمي إليه والذي ناضلت في صفوفه منذ السبعينيات ؟! وهل ادريس لشكر الذي يتحدثون عنه هو غير ادريس لشكر الذي ناضلنا في الشبيبة تحت قيادته منذ تأسيسها ، والذي انتخبه الاتحاديون والاتحاديات في المؤتمرين ؛ التاسع العاشر بديموقراطية شكلت استثناء في تاريخ الحزب ، وتاريخ الاحزاب المغربية كلها !؟ حذاري من الخبث والحقد على الاتحاد الاشتراكي ! حذاري أن يمس الاتحاد الاشتراكي ! فالخاسر الاكبر هو الوطن …انه القلب النابض للسياسة في المغرب …انه المنقذ دائما …انه قاطرة القوى الديموقراطية والحداثية ببلادنا …انه رقم أساسي في ثورة الملك والشعب التي تتجدد بتجدد الأسئلة والتحديات ….

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى