لماذا تتسيد بعض الشعب ظاهرة ارتفاع معدلات الباكلوريا

محمد بوخزار ( كاتب صحفي)

قبل سنتين، نبهت إلى ظاهرة متكررة في امتحانات الباكالوريا؛ منذ تعيين الوزير السابق أمزازي؛ تمثلت في ارتفاع غير مسبوق في معدلات النقاط، شارفت 20 على 20 ، كما في الدورة الحالية. معدل اختصت به، دون غيرها ، شعبة الفيزياء بالفرنسية؛ عكس الشعب العلمية الأخرى كالرياضيات ؛ وهذه مقياس الاجتهاد والذكاء.

 الظاهرة الثانية،  تشير الى تقدم مهم في نجاح الفتيات( نسبة سارة، مبررة بالاجتهاد والتطلع  الاجتماعي الفتيات ). لكن، بماذا يمكن تبرير المعدلات القريبة جدا  من العشرين، في شعب معينة.؟ مهما يكن من اجتهاد المرشح وذكائه الخارق؛ فإنه لن يحصل على قصب السبق في جميع المواد ! والا فإننا امام حالات تشبه  الذكاء الاصطناعي( تبين انه بدوره يخطئ)حتى ولو كانت الحالات قليلة .

ليس القصد من الملاحظة التشكيك في شهادة ختام التعليم الثانوي؛ أو الطعن في أساليب التصحيح ؛ بل مساءلة الوزارة الوصية ،بخصوص منهجيات التباري في الامتحانات : هل يتم  الاعتماد على استرجاع محفوظات القسم، بدل قدرة المتعلمين المتنافسين؛ على حل “المشكلات” أي تنمية الحس العلمي والنقدي عندهم ، عوض، الحفظ والاستظهار. قد تكون سياسة الوزارة تستهدف رفع منسوب النجاح، تلافيا للتكرار؛ خاصة وان البكالوريا الميسرة باقل جهد، لا تضمن لحاملها الولوج  الآلي للجامعة.

معلوم ان المعدل الأقصى،  في جميع المواد، اختيار فيه جدل  تربوي؛ لا يعني منسوبا عاليا في الذكاء؛ بدليل ان كثيرا من الفلاسفة الغربيين كانوا يرسبون في المادة نفسها!!

هل الوزير بنموسى، مطالب بعقلنة النتائج ومراجعة أساليب التقويم؟ . أكيد إن الظاهرة نسائله وهو المتخرج من أرقى معاهد التكنولوجيا في فرنسا وأميركا!!.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى