في غياب المعارضة، الأغلبية تلوذ بالصمت عن الصعوبات التي تعرفها القدرة الشرائية للمواطنين

لم يحمل بلاغ أحزاب الأغلبية أي جديد بخصوص القضايا التي كان ينتظر الرأي العام أن تتطرق لها، خاصة موجة غلاء الأسعار، وعلى رأسها المحروقات، وسكت عن هذا الجانب، رغم أنه سبق لحزب الأصالة والمعاصرة أن دعا في بلاغ لمكتبه السياسي الثلاثاء الماضي إلى ضرورة اجتماع الأغلبية لتدارس وأوضح المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة في بلاغ صحفي، أتى عقب اجتماع عقده الثلاثاء 26 يوليوز الجاري، الصعوبات التي تعرفها القدرة الشرائية للمواطنين، مبرزا أن هذه الدعوة تندرج في إطار متابعته المفتوحة للتطورات التي تعرفها الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في المغرب، كما تندرج في إطار التفاعل مع التعبيرات المجتمعية المختلفة التي عبرت بشكل حضاري عن تضررها من ارتفاع الأسعار.

البلاغ الذي صدر مساء الجمعة أشاد بما وصفه  “التدخل الحكومي “الفوري” تنفيذا للتعليمات الملكية، و”الذي يضم جملة من التدابير الاستعجالية للحد من تأثيرات الحرائق ودعم الساكنة، وبالجهود الجبارة التي بذلتها السلطات والقوات العمومية”

وأعرب البلاغ عن “تقدير حجم المسؤولية الكبيرة، والاعتزاز بالتضامن والانسجام اللذين يتحلى بهما عمل الأغلبية الحكومية، ومنهجها التشاركي، كمبادئ أساسية مكنت الحكومة من مجابهة التحديات المستجدة والضغوطات غير المسبوقة التي تواجهها بلادنا”.

وأكدت الهيئة على “التقدير العالي لما راكمته بلادنا في مجال تعزيز الاختيار الديمقراطي الراسخ دستوريا، كخيار أمة لا رجعة فيه، واحترام الحريات، وتكريس أسس دولة القانون وحقوق الإنسان”، مشيرة أيضا إلى “مواصلة تحقيق المكتسبات الجماعية في هذا الورش الأساسي، كما هو الشأن في الانكباب على معالجة بعض الاختلالات بكل شجاعة أخلاقية وسياسية”.

وعبرت أحزاب الأغلبية، عن “الارتياح الكبير للمنجزات والأوراش والإصلاحات التي قامت بها الحكومة في مختلف المجالات، رغم التحديات الداخلية والخارجية الصعبة، وقدرتها على مواصلة تنزيل برنامجها الحكومي رغم الإكراهات”.

وبخصوص العمل البرلماني، أشادت الهيئة بـ”روح الوطنية والجدية، وكذا المسؤولية السياسية الكبيرة التي أبانت عنها جميع أحزاب وفرق المعارضة كما فرق الأغلبية داخل مجلسي البرلمان”، وقالت إنها “نجحت من مواقعها المختلفة في نقل أسئلة وقلق وانشغالات الشعب المغربي إلى المؤسسة الدستورية، وما تأسس عنه من حوار مؤسساتي بين الحكومة والبرلمان”.

يشار إلى أن هذا الاجتماع ترأسه عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، وحضره  كل من عبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، ونزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى