فلاحو جرسيف مستاؤون من خدمات مديرية الفلاحة ولا مبالاة مسؤولها الإقليمي

أحمد صبار – جرسيف

يعرف اقليم جرسيف نهضة متميزة في قطاع الفلاحة، وتشكلت البرامج الفلاحية بإقليم جرسيف خلال السنوات الأخيرة من خمسة محاور رئيسية، منها تهيئ المواسم الفلاحية والحفاظ على القطيع، وانجاز مشاريع الفلاحة التضامنية والتحفيزات والإعانات المالية من أجل تشجيع الاستثمار في الضيعات الفلاحية، ثم التنظيمات المهنية، بالإضافة إلى المساهمة في انجاز مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وصندوق الجماعات السلالية بإقليم جرسيف الذي يتميز بمساحة اجمالية تقدر ب 731000 هكتار تشكل فيها المراعي والغابات 75% و20000 هكتار للسقي ومناخ قاري وجاف لا يتعدى معه معدل التساقطات السنوية 150 ملم.

وتجدر الإشارة في ذات السياق، إلى ما أشار إليه صباح هذا اليوم السابع من شتنبر، أكثر من خمسين فلاحا وأزيد من 37 ممثلا للمقاولات الفلاحية بإقليم جرسيف في تصريحات للموقع، وهو الجانب المتعلق بالتحفيزات والإعانات المالية للاستثمار بالضيعات الفلاحية، علما أن إقليم جرسيف سبق وأن احتل المرتبة الثانية في الجهة السابقة بعد اقليم تاونات خلال الفترة الممتدة بين 2010 و2015 ، حيث عرفت عدد الملفات وقيمة الإعانات والاستثمارات الفلاحية تطورا ملحوظا سنة بعد سنة، همت بالأساس التهيئ الهيدروفلاحي (السقي بالتنقيط) أو ما أصبح يعرف بين الفلاحين بــ “الكوتاكوت” وعملية قلع الأحجار وتجهيز الضيعات بالمعدات وتكثيف الإنتاج الحيواني، رغم ما عرفته هذه العملية من صعوبات مرتبطة بالأساس بنقص التقنيين المتخصصين وعملية قلع الأحجار، وهو الأمر الذي تكلفت بحله وزارة الفلاحة عبر تعيين عدد من الموظفين بالمديرية الإقليمية بإقليم جرسيف بعد حوار مثمر حضره ممثلو المقاولات الفلاحة والسلطات الإقليمية والكاتب العام للوزارة الوصية قصد تسريع وثيرة معالجة الملفات.

فرغم خلق مديرية فلاحية جديدة بجرسيف خلال يناير 2016 تفاقمت مشاكل فلاحي الإقليم بعد شلل واضح في معالجة الملفات الوافدة على المديرية منذ فاتح يناير من نفس السنة، رغم تعيين 12 موظفا بالمديرية، اثنان منهم تخصصا في عملية معالجة ملفات الفلاحين بإقليم جرسيف، فعوض أن ترتفع وتيرة انجاز مشاريع مخطط المغرب الأخضر وينطلق جيل جديد من المشاريع، وقع عكس ذلك، فتراجعت وتيرة الانجازات بل توقفت بعض المشاريع إلى حدود كتابة هذه السطور، وهو ما كان سببا في تنقيل المدير الإقليمي لوزارة الفلاحة السابق وإيفاد لجان جهوية للتدقيق في مجموع الخروقات التي شابت عددا من الملفات والتي خلصت إلى تصفية جميع الملفات العالقة وأعادت الحالة إلى الصفر قبل تعيين المدير الإقليمي الحالي والذي عوض الاستفادة من سابقه نهج نهجه وأعاد منطق الزبونية ومنطق الانتقائية في معالجة مجموع الملفات الوافدة عن المديرة الإقليمية للفلاحة.

زاد هذا الوضع المتأزم والذي لا يخدم مصلحة قطاع الفلاحة والفلاح بإقليم جرسيف، من احتقان الوضع، دق معه المتضررون ناقوس الخطر ملتمسين من الجهات المسؤولة التدخل العاجل من أجل تسريع وثيرة معالجة مجموع الملفات الوافدة على مديرية الفلاحة بجرسيف، نظم بعده المتضررون من فلاحين ومقاولات فلاحية وقفة احتجاجية مع اعتصام ومبيت ليلي بتاريخ 31 غشت 2020 كشكل احتجاجي إنذاري، خلص إلى جلسة حوار حضرته السلطات المحلية وممثلين عن المقاولات الفلاحية، وعد خلالها المدير الإقليمي لوزارة الفلاحة بحل جميع المشاكل، قبل أن يخلف وعده فيما بعد. وفي ذات السياق، نظم صباح هذا اليوم 07 شتنير 2020 وقفة احتجاجية أمام مقر المديرية الإقليمية لوزارة الفلاحة حاملين صور صاحب الجلالة الملك محمد السادس والأعلام الوطنية ولافتات استنجد من خلالها المحتجون بملك البلاد من أجل استخلاص مستحقاتهم المالية العالقة منذ شهور، بسبب لامبالاة المدير الإقليمي للفلاحة التي عطلت الفلاحين وساهمت في عرقلة مخطط المغرب الأخضر وشلل اقتصادي بإقليم جرسيف.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى