فشل ” الشجعان “…

خضنا التجربة ولم نوفق من حيث حصد مقعد برلماني في دائرة وجدة أنجاد…رغم أننا حصدنا مقعدين في الجماعة الحضرية من خلال القاسم الانتخابي…مع العلم أنه لم يكن لدينا أبدا وهم الفوز برلمانيا…

نعم خضنا حملتنا التواصلية بنظافة، بإمكانيات مالية قليلة جدا في ظل نزال انتخابي غير متكافئ أمام هيمنة سلطة المال القذر والمتاجرة بالفقر والفقراء، أمام حياد “سلبي” للسلطة التي تملك من القوة المادية والرمزية ما يتيح لها ظبط تجار وسماسرة الانتخابات..لكن ربما أن الدولة تشهد على مستوى ” التجديد ” الصوري للنخب، الانتقال من الاتكاء على نخب الريع الديني إلى الاعتماد على نخب ” الشكارة”!.

لكن هذا لا يمنع من الإقرار بفشلنا من حيث التحضير المتأخر، آليات العمل غير العلمية على مستوى النجاعة وقياس الأثر، الخطاب ولغة الخطاب، الهجران الدائم للأحياء ” الهامشية ” والبوادي واستحضارهما الموسمي…

الحملة الافتراضية غير كافية في ظل مجتمع الأمية وغياب العدالة الرقمية…ربحنا الكثير على الأقل رمزيا من حيث التفاف شباب متطوع وحملة انتخابية تخاطب العقول وليس البطون …

لكننا مع ذلك فشلنا…من الشجاعة أن نتوجه بهذا السؤال أولا وأخيرا إلى ذواتنا :لماذا فشلنا؟…طبعا خارج منطق جلد الذات بل في اتجاه المستقبل الذي لا يمكن بنائه دون براديغم التجاوز والتجديد في مواجهة ذوات وأساليب أصبحت تكرر ذاتها في القيادة والقاعدة وهي منتشية بالتكرار والهزيمة والانقسام ..

وقد أكون جزء منها.شخصيا راهنت على استفاقة واعية وعقابية للناخبين والناخبات، لكن ظني يخيب للمرة الثانية..

اعتقد أن استفاقة أو بالأحرى انتفاضة فكرية وتنظيمية هادئة ينبغي أن تشمل اليسار خاصة تحالف فدرالية اليسار وأنا في جاهزية تامة أن أكون من ضحاياها طالما أني لا أومن بسلطة الموقع، بل بسلطة الفكرة…في ظل هذه الخيبة اعيد التأكيد على ما قلته في تدوينة سابقة بمناسبة انتهاء موعد الحملة الانتخابية: ” رسالة أمل حملناها وسنظل أوفياء لها…”

محمد امباركي – وكيل اللائحة التشريعية لتحالف فدرالية اليسار بوجدة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. مقال رائع لخص الواقع الانتخابي الرديء في سطور تحية عالية لاخي العزيز امباركي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى