عودة لبيان المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بوجدة : نهج إقصائي، إهانة لرؤساء المؤسسات، اختلالات مالية واستحواذ على ميزانية الإستثمار.

أثارت مخرجات البيان الصادر عن المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بجامعة محمد الأول بوجدة والصادر يوم 22 دجنبر على إثر الإجتماع المنعقد لمكاتبه المحلية يوم 15 دجنبر جملة من الأسئلة والمواضيع التي تحولت إلى قضايا رأي عام.

مخرجات أكدت ما سبق نشره بجريدة جيل 24 وجرائد أخرى حول تدبير و تسيير جامعة محمد الأول بوجدة خلال هذه الولاية.

تحمل البيان وبشكل مسؤول “إدانة رئاسة جامعة محمد الأول في نقضها للنهج التشاركي مع النقابة الوطنية للتعليم العالي، ضاربة عرض الحائط دوريات الوزارة، والدفع إلى الإحتقان داخل الجامعة”.

يتعلق الأمر هنا، بتغييب شريك اجتماعي وأسرة نقابية للأسف هي أسرة التعليم الجامعي والبحث العلمي، ضرب صارخ للنهج التشاركي، المفروض فيه الإحتكام إلى قاعدة الحوار المنتج، بدل نهج أسلوب الإقصاء والاستفراد والإستحواذ على اختصاصات الغير.

سلوك جعل النقابة تتحمل على حد تعبير البيان مسؤولية “طرح جميع القضايا في بياناتها بدل طاولة الحوار لإيجاد الحلول، مع التحفظ على عرض قضايا ذات حساسية تتحكم فيها الأحكام على النوايا أو تنقصها الأدلة”.

نبه بيان مجلس الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بوجدة، إلى ما أسماها “جملة من الإختلالات التدبيرية والمالية الخطيرة التي تتحمل رئاسة الجامعة مسؤوليتها”.

نحن أمام سؤال مهم، هل من حق رئيس جامعة محمد الأول الإستحواذ على ميزانية الإستثمار ؟.

وهل فعلا شكك رئيس جامعة محمد الأول في “أهلية رؤساء المؤسسات لصرفها، وذلك بدل توزيعها على المؤسسات لتسطير حاجياتها وأولوياتها”.

هذا ما جاء به البيان من توصيفات تسيير انفرادي، علما أن البيان كذلك، أعطى أمثلة لمؤسسات فشلت فيها مصالح الرئاسة في تدبير ملفات العروض الخاصة بها لجهلها نوعية حاجيات المؤسسات، كما طرح موضوع ترامي رئاسة الجامعة على ميزانية مسهمة للمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية.

ختاما عاد بيان 22 دجنبر 2023 ليعيد طرح “التناقض الفاضح بين حجم الميزانية الضخمة المرصودة لرقمنة الجامعة، والمخرجات الهزيلة، فمن جهة لم يكن للتطبيق المعتمد بالمؤسسات ذات الإستقطاب المفتوح أي أثر إيجابي على عملية التسجيل، حيث عرف الدخول الجامعي تعثرات كارثية؛ ومن جهة أخرى فإن الإمضاء الإلكتروني المرهق للميزانية أصبح عائقا في تسليم الدبلومات”.

مما يؤكد بيان المكتب الجهوي ما تم نشره، حول فشل صفقة الرقمنة ومحدوديتها وعدم وفاءها بالهدف !؟

في انتظار تفاعل إيجابي مع هذه المواضيع و تكذيب النقابة، سيتم تفكيك ما تبقى من مخرجات اجتماع المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بوجدة ليوم 15 دجنبر 2023.

قام رئيس جامعة محمد على صفحته الرسمية بفايس بوك، ردا على مشروع إعادة تهيئة وبناء مدرجات جديدة، بنشر صورا، وهو موضوع تناوله البيان وأثار أرقام صفقات !!

فهل ينشر السيد الرئيس ردوده على هذه المواضيع، و أخرى سنتطرق إليها في سياق طرح مخرجات ونقاط البيان أعلاه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى