شهادة في حق الراحل خليل الهاشمي الادريسي زمن كورونا

الطيب حمضي (خبير وطبيب الباحث في السياسات والنظم الصحية)

خلال الأزمة الصحية الناتجة عن جائحة كورونا يمكنني تقديم شهادة سريعة من خلال معايشتي اليومية للأزمة وتدبيرها والإعلام المرتبط بها. 

قدم الإعلام المغربي نموذجا عاليا في الإعلام الحقيقي والتحسيسي والتوعوي والإخباري والتربوي حفاظا على صحة الناس وحياتهم وعلى سلامة المجتمع بمقاولته ومدرسته وحياته الإجتماعية، من مواقع إلكترونية وصحافة مكتوبة ومسموعة ومرئية. قاومت بحكمة وعقل وتبصر وصبر مختلف الأخبار الزائفة التي قتلت الناس والإقتصاد والحياة الإجتماعية في العديد من الدول. 

وكالة المغرب العربي للأنباء بإدارة الراحل خليل الهاشمي الادريسي لعبت دورا أساسيا وقويا ونموذجيا ومتواصلا في هذا المجال. ربما لم يظهر ذلك للعموم لكن الوكالة بكل نسائها ورجالها تجندت بقوة في أوقات عصيبة لم يكن في بعض اللحظات يعلم أحد بما سيكون عليه الغد. تجندوا وأدوا أدورا مهمة في حربنا كلنا ضد الجائحة .

 وقد أدركت الوكالة ومعها مجموع الإعلام الوطني منذ البداية أن الإعلام سلاح قوي لا يقل أهمية عن الطب والمستشفيات والحجر واللقاحات لمواجهة أزمة صحية مفتوحة على كل الإحتمالات. وذاك ما كان.

 الجائحة كانت امتحانات لعدد من القطاعات والمسؤولين، الوكالة والراحل تجاوزوا هذا الإمتحان بنجاح كبير.  تحية للإعلام الوطني بكل مكوناته. تحية لروح الفقيد خليل الهاشمي الادريسي.  المعركة كانت يومية بل على مدار الساعة والدقائق ، ساهم فيها نساء ورجال لن ينسى التاريخ ما قاموا به.

رحم الله الفقيد وجعل هذا العمل في ميزان حسناته ، وألهم ذويه الصبر الجميل .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى