سياسيون ونقابيون تونسيون يتنقدون استقبال قيس سيعد للرئيس المزعوم للجمهورية الوهمية

انتقدت شخصيات سياسية ونقابية حقوقية تونسية الخطوة التي أقدم عليها قيس سعيد، الرئيس التونسي، باستقباله الرئيس المزعوم للجمهورية الوهمية.

و في هذا السياق وصف عبد الوهاب هاني، رئيس حزب المجد التونسي، هذا الاستقبال بـ”الانحراف الخطير وحياد غير مسبوق عن ثوابت الدبلوماسية التونسية”، و “انتحار سياسي للرئيس قيس سعيد سيعرض المصالح العليا لتونس ومصداقيتها بين الدول لصعوبات كبيرة”.

وانتقد عبد الوهاب هاني وهو الخبير الدولي لدى الأمم المتحدة والسياسي التونسي، عدم استقبال قيس سعيد لرؤساء دول أفارقة، الذين حضروا لندوة تيكاد اليابانية الدولية للتنمية في إفريقيا، “بل وأوفد الرئيس رئيسة الحكومة لاستقبالهم، دون تحية العلم ولا عزف للنشيد الوطني ولا استعراض لتشكيلات من الجيش والأمن”.

ومن جانبه، قال محمد الأسعد عبيد، الأمين العام للمنظمة التونسية للشغل، إن “القذافي ورؤساء الجزائر لم يفعلوها علنا، استقبال رسمي لجماعة لا يعترف بها أحد إلا القليل وفي زوايا مظلمة !؟”.

وشدد على أن ” الدولة المغربية هي من الأوائل الذين وقفوا مع تونس في محنة الكوفيد 19 وفي الأزمة السياحية”، وقال إن ” الصحراء هو موضوع مغربي ولا يحق لنا أن نتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة”.

واعتذر للمغرب وكتب في تدوينة له “أيها الشعب المغربي الشقيق معذرة وألف معذرة وأنتم أفضالكم على شعبنا كبيرة جدا وأنا النقابي ابن النقابي لا يمكن أن أنسى خروج الشعب المغربي الشقيق عن بكرة أبيه في أكبر مظاهرة في تاريخ المغرب العربي الكبير يوم اغتالت أيادي الغدر المناضل النقابي الكبير فرحات حشاد سنة 1952، لقد خرج الشعب المغربي في مظاهرة غاضبة تنديدا بالاغتيال الغادر قبل خروج الشعب التونسي “، مضيفا، “شنوا هالغباء السياسي الذي يمارسه المنقلب؟”.

وبدوره، اعتبر الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي التونسي، غازي الشواشي، أن قيس سعيد يتجه نحو تدمير علاقتنا مع الدول الشقيقة والإضرار بمصالحنا الدبلوماسية والاقتصادية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى