حين ينام الحرس المدني عند ابواب المدينة المحتلة و يترك الأبواب مفتوحة عمدا

تتناسل الأسئلة مند بدأ تسلل المهاجرين بشكل غير مسبوق وبأعداد كبيرة إلى مدينة سبتة المحتلة، وتكثر التأويلات والتلوينات الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعي، لكن على رأسها بعض مغالطات الإعلام الإسباني الذي ضخم عدد المهاجرين الذين تدفقوا على المدينة المحتلة، كما أنه حمّل المسؤولية للمغرب.

ويبقى السؤال الأهم، ما الذي يقع في سبة المحتلة؟ وأين هي عناصر الحرس الوطني الإسباني حتى يتمكن 2700 مهاجر من التسلل إلى المدينة المحتلة؟

إلى جانب ذلك تطرح علامات استفهام حول المغزى من تحويل الإعلام الإسباني لفوهة الاتهام إلى المغرب، كما لو كانت المملكة حارسا لإسبانيا، يقوم بمهام الدركي والشرطي والبحار والمسعف أيضا..

قبل ذلك، لنقف قليلا امام ما حدث ليلة الأحد والإثنين، حيث تدفق عدد غير مسبوق من المهاجرين إلى الثغر المحتل، في خضم توارد انباء غير مؤكدة في البداية عن العدد الحقيقي الذي حولته الصحافة الإسبانية إلى 5000 أو 6000 مهاجر بينما الرقم الرسمي الذي أدلى به وزير داخلية إسبانيا هو 2700 شخص.

بشكل كبير تم تداول الصور ومقاطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، وجسدت بالفعل صورة النار في الهشيم، حيث أن جل الصفحات والحسابات على هذه المواقع لم تخل منها، صارت حدث وحديث كل يوم منذ الأحد.

امام هذا الطوفان التواصلي، لم تجد وسائل الإعلام الإسبانية من بد سوى توجيه اللوم مرة اخرى إلى المغرب، لأنه ربما لم يقم بالمهمة التي على الحرس الوطني الإسباني القيام بها وهي إغلاق الباب بدل النوم في العسل وعلى “جنب الراحة”..

ووفق ما تم رصده من خلال مقاطع الفيديو المنتشرة على نطاق واسع، فإن عملية التسلل التي نفذها مهاجرون من إفريقيا جنوب الصحراء، يعزى بالأساس إلى الغياب التام والكامل لعناصر الحرس المدني الإسباني، وهو الشيء الذي شجع الآلاف من المهاجرين السريين على الولوج سباحة إلى سبتة المحتلة.

اما بخصوص سماح المغرب للمهاجرين بالتدفق على سبتة المحتلة فهو أمر غير صحيح، كما اكدت مصادر مسؤولة، والتي شددت على أن الأخبار الرائجة غير صحيحة مطلقا وأن الوضع في مناطق الشمال تحت السيطرة ولم يتغير في الأصل.

المصادر نفسها، اكدت أيضا أن السلطات المغربية تقوم بواجبها في ضبط ومراقبة الحدود، وهو ما تم تسجيله في عدد من مقاطع الفيديو المنتشرة بكثرة على منصات التواصل الاجتماعي.

وأشارت المصادر إلى أن السلطات الإسبانية اعتادت الاتكال على السلطات الامنية المغربية للقيام بدور شرطي الحدود، وهو ما يفسر غياب الامن الإسباني..

والجدير بالذكر، أن وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، وفق ما أفادت به مصادر إعلامية، أعطى توجيهات للولاة والعمال في ربوع المملكة، لوقف أي تحرك مشبوه للراغبين في الهجرة السرية انطلاقا من مدن تطوان، الفنيدق والمضيق.

في الختام تبقى الإشارة واجبة للتنبيه، إلى ان حسابات الوهمية على مواقع التواصل الاجتماعي جزائرية وإسبانية عملت على ترويج الاكاذيب والمعلومات المغلوطة التي اوهمت على أن المغرب يقف وراء هذا التدفق غير المسبوق للمهاجرين على سبتة المحتلة..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى