حراك فجيج: اعتقال احد الرموز (فيديو)
تم صباح اليوم الأربعاء، اعتقال أحد نشطاء حراك فجيج بعد شكاية تقدم بها باشا المدينة، وهو الان رهن الإعتقال بمفوضية الشرطة القضائية بفجيج من أجل اتمام اجراءات التحقيق، وقد يتم تقديمه يوم غد في حالة اعتقال امام انظار النيابة العامة.
وتعود حيثيات الاعتقال، حسب مصادر من مدينة فجيج، ان سيدة ذهبت للحصول على رخصة حفر ثقب مائي (حاسي) فتم صدها بشكل لم تتقبله هذه الاخيرة.
وحسب تصريح مسجل بالصوت والصورة حصلت الجريدة على نسخة منه، تقر السيدة ان ما تفوهت به من كلمات نابية في حق المسؤول حاءت نتيجة طريقة تعامل ذلك المسؤول معها، وكذا عدم تقبلها رفض حصولها على الرخصة.
ونتيجة لذلك تم احتجازها داخل مقر المصلحة، مما جعلها تجري مجموعة من الاتصالات مع اقاربها ومعارفها الذين تضامنوا معها … وبعد تجمهر المواطنين امام مقر الاحتجاز قامت السلطات بالافراج عنها حسب تصريها…
تفاعلا مع تصريح السيدة قام ناشط حراكي بنشر فيديو يعلق فيه عن الحادث، وتبعا لما جاء في الشريط تمت متابعته واعتقاله هذا الصباح، على اثر شكاية تقدم بها ضده باشا المدينة….. وقد أثار قرار اعتقال الناشط، غضبا واسعا في صفوف الساكنة التي حجت بوفود كبيرة إلى مقر المفوضية، للتنديد بتوقيف الناشط الحراكي، مما اضاف بعدا آخر لحملة الاحتجاجات التي تعرفها المدينة على خلفية اقرار المجلس تفويت تدبير الماء للشركة الجهوية لتوزيع الماء.
وفي علاقة مع موضوع الاعتقال، عرفت مدينة فجيج، طيلة نهار اليوم، اضرابا عاما تمثل في اغلاق جميع المحلات التجارية والخدماتية .
ويذكر أن مدينة فجيج تعيش منذ أشهر على وقع احتجاجات رافضة لقرار تفويت قطاع الماء لصالح الشركة الجهوية لتوزيع الماء، مؤكدين رفضهم القاطع بخوصصة الماء باعتباره موروثا ثقافيا.
وتشتكي الساكنة، صمت السلطات وعدم التجاوب مع مطالبها المتمثلة في التراجع عن قرار التفويت، وهو ما دفعها إلى التصعيد وخوض مظاهرات ومسيرات متتالية إلى غاية الاستماع إلى مطالبها.
