تقدير موقف.. ما جاء في مؤتمر نتنياهو بعد 22 يوماً من الحرب

على الرغم من أن طوفان_الأقصى حولهم لغربان يلبسون القمصان السود إلا أن قلوبهم مختلفة ومواقفهم متباينة والثقة بهم معدومة.

نتنياهو لم يتحمل المسؤولية عما جرى وحاول في المؤتمر تقديم مرافعة وكأنه يقدمها لرئيس لجنة التحقيق التي لا تفارق مخيلته.

ثلاثتهم حُفظوا قول أن الحرب وجودية على المشروع ” إما نكون أو لا نكون”

ثلاثتهم حاولوا شد أزر بعض الحكام العرب وزرع الرعب في قلوبهم ومعاودة ذر الرماد في عيونهم أن حماس تشكل خطراً عليهم كما تشكل خطراً على مشروعهم( متجاهلين أن فاقد الشيء لا يعطيه)

في هذا المؤتمر لم تُقرن حماس بداعش من ثلاثتهم كما كان الأمر على مدار الأيام الماضية.

نتنياهو لم يذكر شركاءه بمسمياتهم الاعتبارية إنما قال بيني وجالانت.

إعادة التعبير عن أهداف الحرب بشكل تجعلها ممكنة نظرياً ولم يقل تدمير حماس إنما تدمير قدراتها العسكرية ومنعها من الحكم ، وهذه مصطلحات فضفاضة قابلة لإعادة التعريف.

هذا المؤتمر ما تأخر إلا لتهرب نتنياهو من سؤال مركزي لم يجب عليه.

جالنت وغانتس وجودهم شكلي ولم يوجه لهم أي سؤال سوى لجالنت بعدما يئسوا من استجابة نتنياهو لتقديم رد سؤال على تحمل المسؤولية.

نتنياهو لم يرفض مبدأ صفقة شاملة ولكنه رفض نقاش الأمر.

نتنياهو لم يذكر الطيارين ولم يذكر الكيبوتس علماً أن الذي يقصف الاطفال والنساء ويهدم البيوت على رؤوس ساكنيها هم الطيارون ومن جيست فيهم الديار كيبوتسات الغلاف، لكن نتنياهو لا زال يذكر المواقف المعادية له الطيارين والكيبوتسات في الاصلاحات القضائية.

نتنياهو لم يخاطب قادة الجيش بأوصافهم ورتبهم إنما ذكر أكثر من خمس مرات جنودنا لأنه لا يثق بهم ويريد أن يحملهم المسؤولية عن الفشل.

نتنياهو هو نتنياهو لم يتغير يوظف كل ما يمر به الكيان من صدمات وكوارث وتراجعات لهدف واحد بقاءه في الحكم وعدم القاءه في السجن، فلم يتحمل المسؤولية عن الفشل، ولم يجب على سؤال يخدم حرب الإبادة التي يقودها، إنما يوزنها بما يتناسب مع تبرئته أمام المحكمة وبقائه في الحكم ضمن التوليفة الائتلافية الحالية…

فلم تصل الأمور بعد إلى سؤال ما بعد حكم حماس في غزة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى