بعد فشلها الدبلوماسي .. الجزائر تواصل حربها الإعلامية على المغرب بفضيحة جديدة

تواصل دولة الجزائر حملتها الجبانة لتشويه المغرب، عبر تسخير وسائل إعلامها لبث ونشر مغالطات ومعطيات مفبركة بهدف تغليط الرأي العام، فبعد فضيحة ” فبركة مشاهد لقصف مغربي مفترض لمنازل مدنيين، عادت الجارة إلى ارتكاب فضيحة أخرى في واقعة غريبة ولا تمت لأخلاقيات مهنة الصحافة بصلة.

وعرضت قناة البلاد الجزائرية، الثلاثاء 29 دجنبر الجاري، شريطا مصورا يظهر شخصين في سن متقدم، تم تقديمهما بوجه مكشوف على أساس “مواطنين مغربيين من مدينة بوعرفة متهمين بتهريب المخدرات”، في ضرب للكرامة الإنسانية والقوانين الدولية الحافظة لحقوق الإنسان.

ويظهر الشريط المصور، هذين الشخصين بأيدي مكبلة بأصفاد، مع تقمص دور السلطة القضائية بإستجوابهما واستنطاقهما على الهواء مباشرة، مع تقديمهما على أساس مهربين للمخدرات  في ضرب واضح للقوانين الدولية بعرض الحائط، ودون احترام لقرينة البراءة ما لم يبث فيها القضاء. 

وتأتي هذه الفضيحة لتنضاف إلى مسلسل الفضائح التي ارتكبتها الجزائر بعد فشلها الدبلوماسي، خصوصا وسط تحقيق المغرب لمكتسبات تاريخية بالصحراء المغربية.

هذا ولقيت هذه التمثيلية التي بثها التيلفزيون الجزائري انتقادات واسعة من بعض الصحفيين وتهكما من طرف رواد مواقع التواصل الإجتماعي، حيث طالب كثيرون إطلاق سراحهما مشككين في الحكاية بأكملها، حيث اعتبرو هذا السلوك “غير راشد من مسؤول أمني عبر تلفزيون حكومي غير مهني قلب الأمور رأسا على عقب”. 

من جانبه  انتقد الصحفي الجزائري أنور مالك، في تدوينة له على صفحته الفيسبوكية، “الطريقة الغير قانونية واللا أخلاقية التي تعاملت بها قناة البلاد الجزائرية”، مع المتهمين الذي ظهرا وهما مكبلين بالأصفاد. 

واعتبر أنور مالك أن هذا “التعامل لا يليق بالجزائر ولا بالقانون ولا بالقيم، ويجعل القضية كلها محل علامات استفهام في هذه الظروف القائمة بين البلدين”، موضحا أن القضاء هو السلطة المخول لها البث في هذه القضايا، وليس عبر اعترافات متلفزة تجهل ظروفها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى