أية وصفات علاجية لظاهرة الترمضين التي قد تؤدي الى هلاك الاشخاص.؟

وجدة – عبدالعزيز الداودي

رغم ان الشهر الفضيل هو شهر للصيام والعبادة وهو شهر كذلك لصلة الارحام ولنبذ كافة أشكال العنف اللفظي والجسدي تجاه بني البشر . ورغم أن المساجد مكتظة عن اخرها اثناء صلاة التراويح . في مشهد روحاني رهيب .

الا ان ما تشهده اسواق وازقة وشوارع مدينة وجدة وباقي المدن المغربية من مظاهر للترمضين الذي يدفع صاحبه الى اختلاق اتفه الاسباب للعراك والخصومة حيث انه لا يجد بائع سمك او جزار حرجا في اشهار الأسلحة البيضاء في وجه زميله في المهنة كما ان مرتفقوا الطرق العمومية من أصحاب المركبات والدراجات النارية يتحينون الفرص لابراز مواهبهم في السادية والتي يترجمونها بقاموس نابي يدفع متلقيه الى ردة الفعل الذي يكون في الغالب دمويا وقد يخلف ضحايا في الارواح.

فقد عودتنا مدينة الألفية ان تسقط بها ارواح بشرية نتاج القتل العمد او الضرب المبرح المؤدي الى القتل في الشهر الفضيل.فالاخ يقتل اخاه والابن يقتل زوجة أبيه ببندقية صيد ثم يعمد بعد ذلك على قتل نفسه وبنفس السلاح. اخبار تقشعر لها الابدان والاكيد انها بعيدة كل البعد عن القيم السمحة لديننا الحنيف وتستوجب بالتالي التعاطي معها بما يلزم لتفادي سقوط الضحايا وخاصة في رمضان.

بمعنى ان الوعظ والإرشاد الديني يكون غير كافيا اذا لم يكن مصحوبا بتحليل هذه الظاهرة من الناحية النفسية في أفق المعالجة الشاملة لها .كما ان السلطات العمومية بمدينة وجدة مطالبة باجراءات استباقية قبل حلول الشهر الفضيل ومن ضمن هذه الإجراءات تنظيم الاسواق سواء داخل المدينة او في هوامشها ووضع حد لاحتلال الملك العمومي الذي اصبح ينغص حياة الراجلين ويضطرون بالتالي للمشي وسط الطريق الذي هو في الاصل مخصص للمركبات.

واذا كان تأهيل مدينة الألفية كلف الملايير من الدراهم حتى تكون ساحتها قطبا سياحيا يرتاده السواح .الا ان ساحة باب سيدي عبدالوهاب القلب النابض لمدينة وجدة تحولت الى مرتع للباعة الجائلين الذي لم يكتفوا باحتلال الساحة بل امتدوا الى احتلال وسط الطريق ومنهم من نصب خيام صغيرة وسط الطريق لبيع بضاعته.فهل من منقذ لمدينة افلست افلاس منتخبيها ومسؤوليها الترابيين؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى