GIL24-TV فشل الإدارات أم “ثورة الاستبيانات”؟ جيل Z يرفض القيادة ويطالب بتشخيص “النقطة السوداء” لإصلاح المغرب!

يتناول هذا الفيديو تحليلاً عميقاً لـ”رد الفعل” الشعبي الذي ظهر مؤخراً، والذي بدأ بنشر محتويات على منصة تيك توك. يؤكد التحليل أن هذا الحراك ليس “مظاهرة” أو “انتفاضة” بالمعنى التقليدي لغياب المعايير المحددة.
جذور الأزمة ورفض الحلول السطحية:
هذا الرد ليس وليد اللحظة، بل هو نتاج فشل تراكمي لقطاعات الصحة والتعليم وقطاع الحريات، وهو فشل يعود لسنوات طويلة. لا يمكن معالجة هذا الفشل في أيام أو شهور، بل يحتاج إلى مقاربة تمتد على سنوات لتحسين هذه القطاعات.
في سياق المطالب، يوضح المتحدث أن الملف المطلبي الذي خرج، حتى لو تم تحقيقه بالكامل، فإنه لن يحل المشاكل الهيكلية لا في الصحة ولا في التعليم ولا في الحرية. هذه المطالب تُعتبر “شعارات” أكثر منها مطالب جذرية.
المقاربة الجديدة: التشخيص الصحيح عبر الشعب:
المشكلة الحقيقية تكمن في عدم وجود تشخيص صحيح لـ “النقطة السوداء” داخل الأزمة. لا يمكن تقديم حلول دون تحديد المشكلة بدقة. لذلك، الحل المقترح يتمثل في الاستماع مباشرة إلى الشعب وإرادته.
كيف يتم الاستماع للشعب؟
يجب على الوزارات، وليس الشباب، البدء في تطبيق مقاربة صحيحة. تشمل هذه المقاربة ما يلي:
1. في قطاع الصحة: عمل استمارات واستبيانات يتم توزيعها على كل من يدخل المستشفى؛ سواء كان طبيباً، أو مريضاً، أو مرافقاً للمريض. هذه الاستمارات تسأل المرضى ومرافقيهم عن الأشياء التي عانوا منها أو التي لم تعجبهم داخل المستشفى (مثل غياب التحاليل أو عدم كفاية الأسرة).
2. في قطاع التعليم: الاستماع إلى التلاميذ والطلبة (في الكوليج والليسي) لمعرفة مشاكلهم، مثل المشاكل المتعلقة بعدد الساعات الكبير (8-12 ساعة). ويقترح المتحدث تبني مقاربة “السيزور” المتبعة في الدول المتقدمة، والتي لا تتجاوز 6 ساعات دراسية، وتتضمن فترات راحة أو أنشطة موازية. كما يجب الاستماع إلى أولياء أمورهم.
رفض القيادة:
تؤكد هذه الحركة (التي يطلق عليها “موفمون جينزي”) على عدم وجود قيادة يجب التحاور معها. بل إن القيادة الحقيقية “تقول لك: سر تحاور مع الشعب”. هذا هو السبيل الوحيد لإيجاد حلول واقعية (Réelles) يشعر بها الشعب بالفعل.