GIL24-TV د. عبدالعالي كعواشي ENCG يركز على التعاون والتضامن بين الأفراد والجماعات، بدلاً من الربح الفردي

الاقتصاد الاجتماعي والتضامني هو نموذج اقتصادي يركز على التعاون والتضامن بين الأفراد والجماعات، بدلاً من الربح الفردي. يهدف هذا النموذج إلى تحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية من خلال خلق فرص عمل، وتوفير الخدمات الأساسية، وتعزيز التماسك الاجتماعي.
المبادئ الأساسية:
التعاون: يعتمد هذا النموذج على العمل الجماعي والتعاون بين الأعضاء لتحقيق أهداف مشتركة.
التضامن: يهدف إلى تحقيق التكافل الاجتماعي وتلبية احتياجات الفئات الضعيفة.
الديمقراطية: يتم اتخاذ القرارات بشكل ديمقراطي من قبل جميع الأعضاء.
الاستدامة: يسعى إلى تحقيق التوازن بين الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
المسؤولية الاجتماعية: يولي اهتماماً كبيراً بالمسؤولية الاجتماعية تجاه المجتمع والبيئة.
الأشكال المؤسسية:
يتخذ الاقتصاد الاجتماعي والتضامني أشكالاً مؤسسية متنوعة، من بينها:
التعاونيات: مؤسسات يتم تأسيسها من قبل مجموعة من الأفراد لتلبية احتياجاتهم المشتركة.
الجمعيات: منظمات غير ربحية تهدف إلى تحقيق أهداف اجتماعية أو بيئية.
المؤسسات التضامنية: مؤسسات تقدم خدمات اجتماعية للأفراد والجماعات.
الأهداف الرئيسية:
خلق فرص عمل: يساهم في خلق فرص عمل خاصة في المناطق الريفية والمحرومة.
توفير الخدمات الأساسية: يوفر خدمات أساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم والسكن.
مكافحة الفقر: يساهم في الحد من الفقر واللامساواة.
تعزيز التماسك الاجتماعي: يعزز التماسك الاجتماعي ويشجع على المشاركة المجتمعية.
حماية البيئة: يولي اهتماماً كبيراً بحماية البيئة والموارد الطبيعية.
التحديات:
التمويل: يواجه هذا النموذج تحديات في الحصول على التمويل اللازم للتوسع.
البيروقراطية: قد تواجه المؤسسات التابعة لهذا النموذج صعوبات في التعامل مع الإجراءات البيروقراطية.
المنافسة: قد تواجه منافسة من الشركات الكبرى.
دور الدولة:
يلعب دور الدولة دوراً حاسماً في دعم وتطوير الاقتصاد الاجتماعي والتضامني من خلال:
توفير الإطار القانوني: وضع قوانين وتشريعات تشجع على إنشاء وتطوير المؤسسات التابعة لهذا النموذج.
تقديم الدعم المالي: توفير الدعم المالي من خلال منح وقروض.
التوعية: نشر الوعي بأهمية هذا النموذج ودوره في التنمية المستدامة.
الاستنتاج:
الاقتصاد الاجتماعي والتضامني يمثل بديلاً للاقتصاد التقليدي، حيث يركز على الإنسان والبيئة بدلاً من الربح الفردي. إنه نموذج واعد لتحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية.