GIL24-TV “ديوان الانتخابات – الحلقة الاولى”: برنامج جديد من وجدة لتسليط الضوء على مستقبل المغرب الديمقراطي

وجدة، الخميس 14 غشت 2025

انطلق بحمد الله “ديوان الانتخابات” ، ليكون منبرًا جديدًا لمناقشة كل ما يتعلق بالعملية الانتخابية في المملكة. يقدم البرنامج الأستاذ عبد العالي جابري، نيابة عن هيئة تحرير قناة وموقع “الجريدة جيل 24″، ويُعد استمرارًا لصيغة سابقة كان يقدمها المرحوم الأستاذ الجامعي بن يونس المرزوقي.

1- تكريم لروح الأستاذ الفقيد بن يونس المرزوقي

البرنامج الجديد ليس مجرد إضافة للمحتوى الإعلامي، بل هو إهداء لروح الأستاذ المرحوم بن يونس المرزوقي، الذي كان أستاذًا جامعيًا معروفًا في جامعة محمد الأول بوجدة، ومختصًا في القانون الدستوري. وقد عمل الأستاذ عبد العالي جابري إلى جانب المرحوم بن يونس المرزوقي لسنوات طويلة، ومنذ عام 2009، عملا على متابعة الاستحقاقات الانتخابية، وقانون الأحزاب، وأنماط الاقتراع. لذا يهدف البرنامج إلى مواصلة المسيرة بنفس الشغف والإخلاص الذي كان يتميز به الأستاذ الراحل.

2- “الديوان”: فضاء للمشورة والنقاش العام

يتجاوز اسم البرنامج “الديوان” مجرد كونه عنوانًا، ليحمل دلالات عميقة من التاريخ والثقافة المغربية. ففي بعض القرى المغربية القديمة، كان “ديوان الشاي” مجلسًا غير رسمي لكبار السن لمناقشة شؤون القرية وحل مشاكلها. والديوان، كلمة عربية، تشير إلى مكان التجمع أو المجلس الذي يناقش فيه الناس القضايا العامة. في التاريخ المغربي، كان الديوان مكانًا للمشورة بين السلطان والوجهاء.

يطمح البرنامج إلى أن يكون “ديوانًا انتخابيًا” يشبه “الأغوراAgora” اليونانية القديمة، حيث كان الناس يلتقون لمناقشة السياسة والقرارات.

كما يمكن أن يعني الديوان مجموعة من القصائد الشعرية، كل حلقة ستكون بمثابة “قصيدة” في هذا الديوان، تسرد حكاية الانتخابات وقوانينها وشخصياتها، بهدف تجميع موسوعة كاملة عن الموضوع. وكما يقول المثل المغربي القديم: “الديوان بلا مشورة كقهوة بلا سكر”، سيعطي البرنامج “مشورة الانتخابات” بطريقة سهلة ومفيدة.

3- الانتخابات: تعريف بسيط وأهمية عميقة

يقدم البرنامج تعريفًا مبسطًا للانتخابات على أنها العملية التي يختار من خلالها المواطن ممثليه في الجماعات المحلية أو في البرلمان. ويشكل هذا الاختيار فرصة للمواطن لإبداء رأيه وصوته، وتفويض من سيمثلونه ويتحدثون باسمهم في المجالس المحلية، الإقليمية، الجهوية، أو الوطنية.

لتبسيط الفكرة، يشبه البرنامج الانتخابات بعملية اختيار مشروب بين الشاي والقهوة في مجموعة، حيث يتقرر الأمر بناءً على الأغلبية.

ويعود البرنامج إلى التاريخ المغربي، مذكراً بأن القبائل الأمازيغية كانت تختار “أَمْغَار” كرئيس للقبيلة بالتوافق. واليوم، الانتخابات هي النسخة الحديثة من عملية اختيار “أمغار” المدينة أو القرية أو البلاد.

يؤكد البرنامج أن الدستور المغربي لعام 2011 عزز الديمقراطية المحلية. ويُفرق بين الانتخابات الترابية التي يختار فيها المواطنون من يدير شؤون الجماعة (كالطرق والأسواق والمدارس في وجدة مثلاً)، والانتخابات التشريعية التي يختار فيها النواب الذين يصوتون على القوانين في البرلمان ويدافعون عن مصالح الجهة.

4- خيار المصير: مسؤولية تمتد لسنوات

ينبه البرنامج إلى خطورة الاختيار في الانتخابات. على عكس اختيار زي لمناسبة معينة، أو طبق في مطعم قد لا يعجب مذاقه، فإن كان الاختيار الانتخابي خاطئًا فإن نتائجه ستستمر لسنوات، تمتد في القانون الحالي بين خمس وست سنوات. ولهذا، يجب أن يكون المواطن واعيًا بقراره عند التصويت.

5- “ديوان الانتخابات”: باب مفتوح للنور والمعرفة

من المقرر أن يبث “ديوان الانتخابات” كل أسبوع، مساء الخميس حوالي الساعة التاسعة، في حوالي 30 حلقة قد تزيد أو تنقص حسب مدة الاستحقاقات القادمة.

سيتناول البرنامج كل جوانب الانتخابات من الألف إلى الياء: من تسجيل اللوائح إلى التصويت، ومن البرامج السياسية إلى تحليل النتائج.

يسعى البرنامج ليكون “بابًا مفتوحًا” ينير للمتتبعين ويوضح لهم شؤون الانتخابات، تمامًا كما يجتمع المغاربة في “الديوان” لحل مشاكلهم. ويرحب القائمون على البرنامج بأسئلة وتساؤلات وتصحيحات الجمهور، وكذلك بمساهمات المختصين والمواطنين الذين يمكنهم إرسال أسئلتهم أو مداخلاتهم الصوتية أو المصورة عبر الواتساب.

في الحلقة القادمة، سيتعمق البرنامج في شرح الانتخابات الترابية وكيف تؤثر على الحياة اليومية في وجدة وعموم المغرب.

يدعو البرنامج الجمهور إلى المتابعة والمساهمة الفعالة، مؤكدًا أن مشاركتهم هي سر نجاح “ديوان الانتخابات”.

يستعد المغاربة لاستحقاقات عام 2026، ويأتي هذا البرنامج ليسهم في بناء وعي انتخابي شامل ومسؤول.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!