GIL24-TV تناقضات خطاب الرئيس الإسرائيلي هرتسوج: بين السردية الرسمية وواقع غزة الصادم

في هذا الحوار التحليلي الجديد، نتعمق في تفكيك مقابلة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج الأخيرة في “تشاتام هاوس”، والتي جاءت بعد أحداث 7 أكتوبر 2023. يقدم هرتسوج رؤية إسرائيل كدولة ديمقراطية تدافع عن نفسها وعن “العالم الحر” في مواجهة تهديد وجودي من حماس، مؤكداً على أولوية استعادة الرهائن ونفي وجود مجاعة في غزة، والتزام إسرائيل بالقانون الدولي .
لكن هل هذه التبريرات تعكس الواقع فعلاً؟ يكشف هذا التحليل عن فجوة عميقة وتناقضات صارخة بين الخطاب الرسمي وما يحدث على الأرض وما تشير إليه التقارير الدولية وشهادات حلفاء إسرائيل أنفسهم :
• أزمة الرهائن والمفاوضات: كيف يمكن التوفيق بين الأولوية المعلنة لاستعادة الرهائن وبين تنفيذ عمليات عسكرية تستهدف قيادات حماس المتورطة في المفاوضات بقطر؟ هذا الإجراء أثار غضب أهالي الرهائن وشكوكاً حول جدية إسرائيل في التوصل لصفقة .
• الوضع الإنساني والقانون الدولي: بينما ينفي هرتسوج وجود مجاعة، تؤكد تقارير دولية موثوقة (مثل تقرير IPC المدعوم من الأمم المتحدة) حدوث مجاعة ووفيات ناجمة عن الجوع في غزة. كما يصف حلفاء إسرائيل الوضع بـ “كارثة من صنع الإنسان”. تثير أعداد الضحايا المدنيين الهائلة (أكثر من 60 ألف) والاتهامات بانتهاك القانون الدولي تساؤلات جدية حول مبدأ التناسبية والتمييز.
• المستوطنات وحل الدولتين: يستمر التوسع الاستيطاني بقرارات حكومية رسمية، بما في ذلك بناء آلاف الوحدات في الضفة الغربية، مما يقوض أي فرصة لحل الدولتين. تصريحات وزراء إسرائيليين متطرفين (مثل سموتريتش) عن “تدمير غزة” و”ترحيل سكانها” تدينها دول حليفة وتعتبرها لغة بغيضة.
• العزلة الدولية: رغم إصرار إسرائيل على كونها “منارة للديمقراطية”، فإن الانتقادات الدولية الواسعة، والعقوبات المفروضة على وزراء ومستوطنين إسرائيليين من قبل حلفاء مثل بريطانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي، تشير إلى عزلة متزايدة .
هذا التحليل يدعوكم لتقييم هذه التناقضات وفهم مدى الفجوة بين الخطاب الإسرائيلي والواقع، ويطرح أسئلة جوهرية حول مستقبل الصراع في المنطقة. شاهدوا الفيديو وشاركونا آراءكم في التعليقات.