موظفو وأطر الاتصال: من التحكم في الاتصال… الى انتظار الاتصال!!!!

عبدالعالي الجابري

عرف التعديل الحكومي الاخير تعديلات جديدة في الهيكلة الحكومية، حيث تم حذف وزراتين (الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالشؤون العامة والحكامة ووزارة الاتصال).

وبما أنه كان لوزارة الاتصال (وزارة الاعلام سابقا) شأن كبير في بعض الحقب من تاريخ المغرب، فيبدو أن حذف هذه الوزارة ( وان كان منتظرا منذ مدة، بل وكان مطلبا للجسم الصحفي) بدون ادنى مشاورات للعاملين فيها، وبدون دراسة اجرائية لمن ستؤول اليه ترسانتها وممتلكاتها وخاصة معطياتها… جعل هذا التطور المنشود يصبح كارثة تدبيرية من قبل الحكومة المغربية التي اعتادت على فرض امر الواقع بالقوة ….

أول ردود الفعل جاءت من موظفي هذه الادارة الذين وجدوا انفسهم بين ليلة وضحاها بدون ادنى فائدة ولا جدوى، بل منهم من وجد نفسه في حيرة من أمره حيث كان منكبا ومنذ مدة على دراسة مشاريع واتفاقيات باسم الوزارة او الادارات التابعة لها، وأصبح لا يعرف هل يكمل المشوار أو يوقفه بشكل مفاجئ….

هذا الموقف الملتبس جاء نتيجة عدم أخذ الحكومة بعين الاعتبار المسارات المهنية لهؤلاء الموظفين، ولم تعتمد اجراءات قبلية للنظر في وضعيتهم ولا التشاور معهم ولا الاهتمام بما كانوا ينجزون….

قد نعود للموضوع في مناسبة لاحقة، لكن نضع بعض الاسئلة لعلها تكون لنا منارا وسبيلا للبحث، منها:

ما مآل المديريات الجهوية ؟

ما هي وضعية موظفيها؟

ما مصير ملفات الصحفيين ووثائقهم المودوعة لدى هذه الادارة؟

وما قانونية ترك تلك الملفات في بناية ليس لها اي صفة قانونية للاحتفاظ بها؟

هي اسئلة وأخرى سنعمل على الخوض فيها لا حقا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
× GIL24 sur WhatsApp