أنثــى الحــروف

كتبتُ بالشــــعرِ عشّـــاقاً و خــلانا
لا أذكرُ اليومَ من كــــانوا وما كانا
لكلّ حــــــبٍ قواميسُ وأحجيــــــة ٌ
أحببتُ ألفاً ووقــــتُ الحبِ ما حانا
بعضُ الرجالِ حكاياتٌ مدنــّـــــسةٌ
وبعضُهمْ في الهـوى قد كـانَ قرآنا
أحتــاج حباً اذا حاولتُ ألمـــــــسهُ
يصدّعُ الروحَ تلميـــــحاً و حرمانا
أحتاجُ ثغـــــراً كمثلِ الحبرِ يكتُبني
أنثى الحـــــروفِ تلاويناً ونسيانا
لو شـــدّني الشوقُ من كفّي ســـأدفعُه
احلــــى من الشوقِ لو جربّتَ كتمانا
أنا جميعُ إنـــــــاثِ الكونِ في جسدي
وكم أدوخُ فسّـــــاقاً ورهبــــــــــــانا
وكم مــــــآذنَ قد جسّــــــدتُ عاريةً
وكم أراقـــصُ نسّــــــاكاً وصـــلبانا
مـــــــن أولِ الدهرِ أدري أنني فـَزعٌ
لكــــــــلِ ذئبٍ يرى النسوانَ حملانا
قلبـــــــي بكفّي إذا ما شئتُ أمنحـــــهُ
وقـــلَّ ما أرتضي مَنـــْـــحاً وإذعـــانا
بعـضُ الســــجائرِ إنْ أشعلتَ تُحرقـُني
وبعـــضُها يلتقي والثغـــــرَ إدمـــــانا
لله يـــا بحــرُ كـــــم حطّمتَ أشرعتي
وما دفعتَ لــــــــــدربِ القلبِ شطآنا
الإخلاصُ وهــمٌ وكم حاولــتُ أحضنُه
وكان دهـــــــري كمثلِ الناسِ خوّانا
يغفــــــو ضميري فإنْ حاولتُ أوقظهُ
سيلتقــــي الــــكلَّ إبليساً وشـــــيطانا
ما أصعبَ الحبُّ حين الحبُّ مجمَرةٌ
تصيــــــــرُ كلُّ حقولِ الكونِ نيــرانا
أموسقُ الريــحَ كي تغفو على كتــفي
أدوزنُ الغيـــــــــــمَ كي يدنــو للقيانا
أنــا الفراشاتُ، هذي الشمسُ مقبرتي
أنا العصافيرُ خلــــتُ السفحَ أغصانا
نصفي مــــلاكٌ أنا الشيطانٌ يسكنُني
نصفــــــي عناقٌ ولو جُمّعتُ.. إنسانا

الشاعرة.. جمانة شحود نجار – سوريا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
× GIL24 sur WhatsApp