بسبب سياساته العدائية ضد حق التنقل والهجرة: منظمات غير حكومية وطنية ودولية تفتح النار على حزب كوديمو الإسباني.

وضعت منظمات غير حكومية وطنية ودولية حزب كوديمو الاسباني في مرمى هجوم بسبب سياساته العداءية اتجاه المهاجرين وذلك خلال لقاء لهم مع وزيرة الحقوق الإجتماعية المنتمية لنفس الحزب.

أصدرت كل من منصة التضامن بين شعوب حوض المتوسط – مدريد- إسبانيا، جمعية مساعدة المهاجرين في وضعية صعبة – وجدة- المغرب، جمعية الفضاء الديمقراطي للتبادل الثقافي – برشلونة- إسبانيا، المنظمة المغربية للهجرة ودعم المهاجرين – المغرب، جمعية قوارب الحياة العرائش – المغرب، الجمعية التونسية لمكافحة الهجرة غير النظامية – تونس، شبكة جمعيات الشمال – طنجة – المغرب Chabaka – و منتدى بدائل المغرب اليوم الاثنين 29 مايو بيانا بعد مشاورات عقب اللقاء الذي جمعهم باسبانيا مع وزيرة الحقوق الاجتماعية الاسبانية التابعة لحزب كوديمو يوم 11 مايو الجاري..

وتمحور اللقاء الذي عقد باسبانيا وحضرته فعاليات مناضلة ضد السياسة الاوروبية في ميدان الهجرة حول قضايا الهجرة والمهاجرين والتي تستأثر باهتمام أوساط المجتمع السياسي والحقوقي خاصة بعد الحادث المأساوي للمهاجرين 24 يونيو 2022 ” الجمعة الأسود” بين مديني الناضور مليلية بمنطقة “باريو تشينو”.

تطرق البيان الذي حصلت عليه جيل 24 إلى الوضعية المأساوية لآلاف المهاجرين المرحلين قسرا نحو الحدود مع النيجر من الجزائر في ظروف قاسية ولا إنسانية والتصاعد المهول لعدد الغرقى والمتوفين والمفقودين العابرين عبر زوارق الموت للمحيط الأطلسي والبحر المتوسط عبر الشواطئ المغربية والجزائرية.

كما أثار البيان الأوضاع المأساوية التي تعرفها الحدود المكسيكية- الأمريكية القاتمة والكارثية للمهاجرين وطالبي اللجوء من أمريكا الوسطى بعد قرار الولايات المتحدة الأمريكية بتجميد المادة الثانية من قانون اللجوء وقرار ترحيل العديد منهم نحو الحدود مع المكسيك خلال بداية شهر مايو الحالي.

كما وقف على العديد من ردود الفعل لدى العديد من المنظمات الحقوقية والإنسانية وتجمعات عائلات المفقودين وتكتلاتهم المناضلة.

واتهم البيان إسبانيا في شخص رئيس حكومتها “بيدرو سانشيز” باتخاد موقف غريب عرض فيه مساعدته على صديقته وحليفته الولايات المتحدة الأمريكية لاستعداده استقبال العديد من المهاجرين وطالبي اللجوء لحل هذه الأزمة الحدودية مع المكسيك؟ وهو موقف يخفي الوجه الحقيقي لمعاناة أزيد من 600 ألف مهاجر غير نظامي باسبانيا وفق ما جاء في البيان.

ووقفت الجمعيات الموقعة على البيان على انشغالها وعملها بواقع استعبادهم متناسيا الحريق المهول الذي عرفته المنطقة الصناعية San Jorge بويلبا يوم 13 مايو الأخير الذي أتى على الأخضر واليابس لمعدات وممتلكات المهاجرين بأزيد من 40 مسكن والاستغلال البشع للعاملات المغربيات الموسميات ومتجاهلا ملف العديد من المهاجرين العالقين بالحدود مع دول الجنوب ” المغرب والجزائر” ومسلسل الترحيلات التعسفية والفورية للشباب المغاربيين والأفارقة جنوب الصحراء من اسبانيا نحو بلدانهم، فضلا عن غض الطرف عن ملف الآلاف من الجثث و الغرقى والمفقودين بالحدود البحرية ومعاناة عائلاتهم وأسرهم ودون معرفة الحقيقة.

ووصف البيان الموقف الاسباني بسياسة الكيل بمكيالين لهذه الحكومة الإتلافية ” اليسارية” كما أبرز بالواضح السياسة الأوربية الاتلافية القاتلة في مجال الهجرة واللجوء.

هذا وأعلنت الجمعيات والمنظمات الحقوقية بضفتي المتوسط والأطلسي الموقعة على البيان تأكيدها على أهمية إجراء بحث مستقل يكشف المتسببين الفعليين لهذه المآسي بعيدا عن أي محاولات للإفلات من العقاب.

كما استغرب لموقف الحكومة الاسبانية والرافض لحل الأزمة بعيدة كل البعد جغرافيا على حساب أزمة خانقة محليا وإقليميا.

وطالبت الهيئات الدولة الاسبانية باحترام وصيانة حقوق العاملات الموسميات المغربيات بويلبا وبمختلف المناطق والقضاء على نظام الاستغلال البشع والاتجار بالبشر، منددة بخطابات الكراهية والعنصرية، وواقع انتهاكات حقوق المهاجرين/ ات التي تمارسها أنظمة الحكم بالأقطار المغاربية وكذا حكومات الاتحاد الأوروبي.

واستشهد المنظمات بحالات كل من ليبيا وتونس والجزائر، حيث طالبت من خلال البيان بضرورة التسوية الفورية والعاجلة للوضعية القانونية لآلاف المهاجرين باسبانيا وصيانة حقوقهم وكرامتهم مع التأكيد على أهمية الاستجابة لمطالب آلاف عائلات وأسر المفقودين في معرفة حقيقة مصير أبناءهم وإنصافهم كضحايا السياسات الأوربية القاتلة والمميتة والكشف عن مراكز الاحتجاز للمهاجرين بأوربا وإغلاقها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
× GIL24 sur WhatsApp