جبهة القوى الديمقراطية : اقرار الملك يوم رأس السنة الأمازيغية يوم عطلة وطنية رسمية ، قرار تاريخي

تلقى حزب جبهة القوى الديمقراطية باعتزاز بالغ قرار الملك محمد السادس إقرار رأس السنة الأمازيغية، الموافق لـ 13 يناير، يوم عطلة وطنية رسمية مؤدى عنها، على غرار فاتح محرم من السنة الهجرية ورأس السنة الميلادية الإدارية.

وحزب جبهة القوى الديمقراطية إذ يثمن هذا القرار الملكي التاريخي، الذي يجسد العناية الملكية المتواصلة والمضطردة بالأمازيغية، التي ما فتئ يوليها الملك محمد السادس لها، تنفيذا لخارطة الطريق التي رسمها خطاب أجدير التاريخي، فإنه يتقدم بتهانيه إلى الشعب المغربي الواعي بما يشكله التعدد بأبعاده وتفاعلاته، وبما صهره عبر قرون، من أصول إثنية وحضارية متنوعة، من عصب حي في تشكيل الهوية الوطنية، وبناء كيان الأمة المغربية.

” هذا القرار المتبصر هو تجسيد للحرص الملكي على بلورة سياسة النهوض بالثقافة الأمازيغية وترسيخها، وفقا لما أورده جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، في خطاب أجدير يوم 17 أكتوبر 2001. وهو توطيد للمصالحة الثقافية التي هي أساس لبناء المجتمع الديمقراطي الحداثي، الذي ينشده كل المغاربة. انسجاما مع الإرادة الملكية، الهادفة، إلى الارتقاء بالبلاد إلى مصاف الأمم والشعوب، الفاعلة في مسار التطور الحضاري للإنسان المعاصر”
المصطفى بنعلي الأمين العام لحزب جبهة القوى الديمقراطية.

وحزب جبهة القوى الديمقراطية الذي تأسس مشروعه المجتمعي على أرضية الخصائص العضوية للهوية الوطنية، التي تغتني وتترسخ على الدوام، كهوية وطنية موحدة، بانصهار مكوناتها وروافدها، ليؤكد على أن هذا القرار الملكي التاريخي، بأبعاده وسياقاته، لا يشكل فقط خطوة كبيرة على طريق تفعيل الدستور فيما يتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، بل دليلا عمليا لتجسيد ثراء الهوية الوطنية وما يؤهلها للعطاء والاسهام بنصيبها من الرأسمال المادي واللامادي في التنمية الشاملة والمستدامة.

إن حزب جبهة القوى الديمقراطية الذي يجدد استعداده الدائم للدفاع على الأمازيغية وحرصه على المساهمة الفاعلة في مسار تفعيل طابعها الرسمي، فإنه يشدد على أن الأمازيغية قضية تهم كل المغاربة، باعتبارها رصيدا وطنيا مشتركا، يثري التعدد في الوحدة، ويعزز الفكر والثقافة الوطنيين، ومقومات الانفتاح على قيم الحضارة الإنسانية.

بلاغ-حزب-جبهة-القوى-الديمقراطية-حول-إقرار-رأس-السنة-الأمازيغية-عطلة-وطنية-

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
× GIL24 sur WhatsApp