مصطفى الفن: قد نصبح ملزمين بأن “نبايع” القبح اذا نحن اردنا ان نعود سالمين الى بيوتنا

تدوينة الصحافي مصطفى الفن حول المجلس الوطني للصحافة

■أعيد نشر هذا البلاغ المشترك بين الفيدرالية المغربية لناشري الصحف والجامعة الوطنية للصحافة والإعلام والإتصال..

وأعيد نشر هذا البلاغ المشترك لأن أصحابه استطاعوا، على الأقل، أن يستنكروا “المنكر” في حينه وببضع كلمات ليس إلا…

وهذا، في ظني، هو أضعف الأيمان في هذا الزمن الأغبر لهذه المهنة..

لكن قبل أن أنشر هذا البلاغ، دعوني أشكو بثي وحزني إلى الله…

لماذا؟

لأننا، مع هذه الحكومة ومع هذه الوزارة الوصية على القطاع، نحن مقبلون ربما على أيام سوداء سوف لن نحرم فيها من حقنا في التصويت وفي اختيار ممثلينا في المجلس الوطني للصحافة … وليس هذا وفقط،

بل

نحن مقبلون ربما على أيام سوداء سوف نصبح فيها مهددين حتى في وجودنا وفي آدميتنا وفي كرامتنا..

بل إني أخشى أن يأتي يوم سوف نكره ربما على أن “نبايع” القبح إذا ما أردنا نعود سالمين إلى بيوتنا..

غير أن الأخطر من ذلك كله وهو أن هذا القبح تجري وقائعه داخل تنظيم مهني فيه نخبة النخبة وفي المغرب وليس في كوريا الشمالية أو في بعض دول النفط..
………………..

*وهذا نص البلاغ المشترك:

الفيدرالية المغربية لناشري الصحف والجامعة الوطنية للصحافة والإعلام والإتصال تستنكران محاولة السطو على مؤسسة للتنظيم الذاتي (بلاغ مشترك

■الرباط 12 أبريل 2023/ومع/ استنكرت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، والجامعة الوطنية للصحافة والإعلام والإتصال، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، محاولة السطو على مؤسسة للتنظيم الذاتي.

وذكر بلاغ مشترك للهيئتين، اليوم الأربعاء، أنه “بذهول واستغراب، اطلعت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، والجامعة الوطنية للصحافة والإعلام والإتصال المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، على مضمون مشروع القانون الذي سيتدارسه المجلس الحكومي، غدا الخميس، حول ما سمي بـ “اللجنة المؤقتة لتسيير قطاع الصحافة والنشر”، والذي يعتبر، بكل بساطة، مشروعا استئصاليا، وغير دستوري، ومسيئا لصورة المملكة الحقوقية، وتراجعا خطيرا على استقلالية الصحافة في بلادنا، من خلال تدخل الجهاز التنفيذي في التنظيم الذاتي للمهنة”.

وأشار إلى أنه في الوقت الذي كان فيه الرأي العام المهني ينتظر تفعيل مقتضيات المادة 54 من القانون المحدث للمجلس، واستدعاء لجنة الإشراف على الانتخابات التي يترأسها قاض، “خرج علينا هذا المشروع بحل تلفيقي، يمدد عمليا لجزء من المجلس بنفس الرئيس المنتهية ولايته، وبالجزء من رؤساء اللجان الذين ينتمون لنفس الهيئتين المهنيتين اللتين عبرتا عن رفضهما للانتخابات، مع إقصاء فاضح للمكونين الرئيسيين للمجلس، الفيدرالية المغربية لناشري الصحف والجامعة الوطنية للصحافة والإعلام والإتصال”.

والأغرب، يضيف المصدر ذاته، أن هذا المشروع أعطى لهذه اللجنة المؤقتة “كل صلاحيات المجلس التأديبية والتحكيمية والتأهيلية وصلاحيات إعطاء وسحب البطاقة، والتي كانت تقوم بها خمس لجان، غير أن المشروع أقصى لجنتين بالضبط، لأن رئيسيهما ينتميان إلى الفيدرالية، إضافة إلى إقصاء ممثل الاتحاد المغربي للشغل الذي كان في الإنتخابات السابقة هو رأس لائحة ممثلي الصحافيين”.

وتابع المصدر أنه “بغض النظر عن تركيبة اللجنة ومخاطر قيامها بتصفية الحسابات وإدامة المؤقت، فإن الفيدرالية والجامعة لتؤكدان على أن مبدأ التمديد لجزء من المجلس لمدة سنتين هو عمليا تعيين في صيغة جديدة للمجلس، هي نفسها التي جاءت تقريبا في مقترح القانون المشؤوم الذي أسقط بفضل أيادي حكيمة. وها هو مضمونه يعود مقنعا بتواطئ مكشوف من الإدارة، ضاربا عرض الحائط مصلحة البلاد وحق الصحافيات والصحافيين في اختيار ممثليهم، ومنتصرا للحيف بحيث توكل لطرف هو ضد الخيار الديموقراطي تدبير تجديد هياكل المجلس والتحكم في مصائر العاملين والمقاولات الصحافية”.

وشدد البلاغ على أن الفصل 28 من الدستور الذي يتحدث عن تشجيع السلطات العمومية للتنظيم الذاتي يجعل هذا المشروع المتضمن للتعيين غير دستوري، مسجلا أن “إصدار قانون جديد بصيغة جديدة للمجلس، مع الاستناد على القانون المحدث للمجلس يجعلنا إزاء قانونين لنفس المؤسسة، وهو شيء غير شرعي”.

وسجل المصدر ذاته أنه “لكل هذا وغيره من التفاصيل التي تسيء إلى صورة المملكة وسمعتها الحقوقية، فإننا ندعو رئيس الحكومة إلى تجميد هذا المشروع، والعودة إلى المنظمات المهنية، والاحتكام إلى الدستور والقانون، والسلطات المكلفة بالتواصل إلى الخروج من وضعية الطرف في هذا الموضوع، والتحلي بالجدية في التعاطي مع قضايا الشأن المهني العام، والكف عن نكث العهود والالتزامات التي تقدمها للشركاء”.

وخلص البلاغ إلى أن الفيدرالية والجامعة ستتصديان لهذا “المشروع السوريالي” بكل الوسائل القانونية، داعيتين “الحكماء في البلاد إلى وقف هذا الاستسهال الذي لا نرضاه لبلاد جادة في تمارين التعددية والديموقراطية”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
× GIL24 sur WhatsApp