أيــهــود بــاراك والــســقــوط  فـي ” بـئـر عــين صــفــا” .. والـمـوســاد تـغــتـال مــغـربــيــا عــن طريــق الــخــطــأ

وجــدة مــحمــد ســعــدونــني

ضمن سلسلة الأفلام الوثائقية التي تتطرق إلى الجرائم السياسية، بثت قناة ” الجزيرة ” برنامجا وثائقيا تناول قصة تعقب واغتيال القيادي الفلسطيني ابو حسن سلامة الذي وضعته إسرائيل في رأس قائمة الاغتيالات ونجحت بعد سبع سنوات من المطاردة باغتياله عام 1979.

لكن وقبل أن تتم عملية اغتيال أبو حسن سلامة، اقترفت الخلية الاسرائيلية التي كانت تتعقب وتطارد ابوحسن سلامة والمعروف بالأمير الأحمر ، والذراع الأيمن لياسر عرفات خطأ فادحا عندما اغتالت مكانه مغربيا  اسمه احمد بوشيخي ( أنظر الصورة ) في النرويج لكثرة التشابه  بينه وبين الفلسطيني علي  حسن سلامة الملقب بالأمير  الأحمر .

“ففي يوليو/ 1973، وبعد أشهر من البحث والتعقب في أوروبا، وصلت خلية الموساد  المكلفة باغتيال القيادي ورجل الاستخبارات الفلسطيني أبو حسن سلامة (علي حسن سلامة) إلى مدينة ليلهامر النرويجية ، لكن الخلية  لم تتأكد من هدفها بما فيه الكفاية و اعترضت طريق شخص آخر  في الشارع، وصوبت لجسده 14 رصاصة، وهذا  الشخص الذي قتل بجانب زوجته النرويجية الحامل لم يكن سوى المهاجر المغربي أحمد البوشيخي الذي وقع ضحية وجود تشابه  كبير بينه وبين على حسن سلامة  بتاريخ 21- 7- 1973، ودفن بمقبرة سيدي المختار بوجدة .

وعلاقة بموضوع جهار الموساد الاسرائيلي، فقد تمكنت المخابرات المغربية من احباط عملية تسلل لـكوماندو اسرائيلي بقرية عين صفا ( شرق المملكة المغربية )

وتعود وقائع الحادثة إلى سنة 1974 خلال انعقاد قمة عربية بالرباط، وكانت هذه الخلية تتعقب وتتجسس على الوفد الفلسطيني وكان على رأس القائمة على حسن سلامة الذي يرافق ويرتب عمليات حماية الزعيم الراحل ياسر عرفات، إلا أن يقظة المخابرات المغربية تفطنت إلى نوايا الموساد الاسرائيلي وأحبطت مخططها في المهد، هذه الخلية التي تسللت بسرية تامة إلى المغرب وتم توقيفها في عملية  “ضربة معلم ” .

وهو ما يفند ادعاءات وأكاذيب  “كبرانات  وكراغلة سنبل آغــا الجزائريين والذي ما زالوا يفترون الكذب والبهتان على الملك الحسن الثاني رحمه كونه  كان يسرب جلسات وتقارير القمة العربية 1974 إلى إسرائيل أول بأول، في حين كان الهدف من القمة هو ايجاد صيغ وطرق موضوعية للتعاطي مع القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي تراجت كثيرا بسبب تدخل عدة أطراف فاشلة منها ليبيا وايران والجزائر وتسببت لها في خسائر ديبلوماسية وعسكرية .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
× GIL24 sur WhatsApp