بؤر وسط المحتجزين بتندوف والجزائر تحاول ترحيل الوباء

مروان زنيبر: مختص في الشؤون المغاربية

تفيد اخر الاخبار الواردة من تندوف ان النظام الجزائري البئيس بدأ في تنفيد مخططه الخبيث بتوطين مرتزقة  من تندوف تحت غطاء نزوح جماعي مفتعل في اتجاه مناطق ما تسميه ” جبهة البوليساريو الوهمية ” بالمناطق المحررة وهي اصلا المنطقة المعروفة لدى هيئة الامم المتحدة بالمنطقة العازلة، وحسب المتتبعين فهدا المخطط كان قد سطره صقور الجيش الجزائري في مرحلة ما بعد العهد البوتفليقي ، من اجل احتواء عودة المملكة المغربية بقوة إلى الاتحاد الإفريقي و الانتصارات الديبلوماسيةالتي حققها المغرب ،والتي توجت بإشادة مجموعة من الدول بالمبادرة المغربية للحكم الذاتي…

إلى ذلك ، افادت مصادر موثوقة من عين المكان ، ان الجزائراعطت الاشارة يوم الخميس الاخير في بداية عملية نزوح كبيرة في اتجاه المناطق العازلة ، و شوهدت طوابير لما يناهز 150 سيارة تنتظر امام مقر تراخيص الخروج ب ” الرابوني” ، وحسب نفس المصادر فقد تم الترخيص فقط لمرتزقة عملاء، استثني منه المحتجزين الصحراويين المغاربة خوفا من فرارهم نحو المغرب …

و تشير تقارير اعلامية، ان اقدام الجزائر – في هدا الوقت بالذات- على هده الخطة جاء نتيجة لتداخل عدة عوامل منها تفشي موجة عدوى وباء كورونا  بسرعة متزايدة بالمخيمات، وعدم  اتخاد أي تدابير صحية وقائية حتى اليوم من طرف الجزائر الدولة الحاضنة، و قلق الاتحاد الاوربي إزاء الخطر الذي يمكن أن يترتب عن نشوء بؤرة تفشي واسعة في منطقة تندوف، اضافة الى حالة الغضب والاحتقان التي تسود المحتجزين في مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري، و التي بلغت دروتها بسبب منعهم من الحصول على بطاقة لاجئ وحرمانهم من ابسط الحقوق في التنقل والتجارة والتملك، واتخاذهم رهائن بمخيمات لا تتوفر فيها أدنى شروط الحياة، جعلتهم يطالبون الجزائر منحهم بطائق اللجوء أو السماح لهم بالحصول عليها خارج أرضها أو العودة إلى المغرب…

وحسب نفس التقارير، فتمة عامل رئيسي لم يعد خافيا، و ساهم في اخراج سيناريو مخطط  صقور العسكر الجزائري الخبيث، و هو مرتبط بظهور تكتل جديد في مخيمات تندوف – ولأول مرة – اطلق عليه اسم “حركة صحراويون من أجل السلام”، وهي فئة من الشباب تمكنوا في ظرف وجيز، من خلق وعي سياسي وشعبي جديد داخل المخيمات ، والدي بات يهدد القيادة العسكرية للجزائر والبوليساريو معا …

وحسب المتتبعين،فمخطط النظام الجزائري الخبيث اصبح مكشوفا للعيان في المنطقة،و يقتضي حسب نفس المصادر أن تقوم جبهة البوليساريو، بالعمل على إعمار ما سمته بالمناطق المحررة، ببناء بعض المخيمات هناك لإيواء عدد من المحتجزين خاصة من المرتزقة الموالين  للجبهة المزعومة وخاصة الاشخاص الذين يحملون وثائق موريتانية ، و ممن يمتلكون جوازات سفر أجنبية وخاصة الدين يحملون منهم جنسيات دول أخرى… علما ان العسكر الجزائري بات يدرك أن الوضع الحالي في المخيمات ليس في صالح الجزائر امام المنتظم الدولي ، مما دفع بهم الى التفكير في تبني نقل المواجهة على الارض، الهدف منه توجيه الانظار الى وضع انساني جديد  لتوطين مرتزقة البوليساريو، تحت غطاء نزوح جماعي مفتعل ، لكسب تعاطف المنتظم الدولي وإحراج المغرب وهو رهان مستحيل لا يتسم بالواقعية السياسية،ستكشف الايام خبث السياسة العمياء البليدة لنظام فاسد ، وحاقد معروف بمواقفه العدائية الحاقدة على المغرب ، واكيد انه لا يمكن فصل هده المخططات البئيسة مند عقود ،عن سياق الايقاع ضد المغرب البلد الشقيق للأسف…

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
× GIL24 sur WhatsApp