فضيحة جديدة تهز مجلس الرباط.. كراء فيلات بـ 80 درهما للشهر في أرقى أحياء العاصمة

بعد فضيحة الموظفين الأشباح، تفجرت فضيحة جديدة بمجلس مدينة الرباط تتعلق بكراء عدد من الفيلات التابعة للملك الجماعي والمتواجدة بحي أكدال، أحد أرقى أحياء العاصمة، بسومة كرائية شهرية لا تتعدى 80 درهما فقط وفي أحيان أخرى 50 درهما.

وأفادت يومية “الأخبار”، التي أوردت الخبر في عددها ليوم الخميس 29 شتنبر الجاري، نقلا عن عضو بمجلس العاصمة، أن الأمر يتعلق بأزيد من ثمان فيلات، تم كراؤها منذ فترة طويلة لمسؤولين وأصحاب نفوذ مقابل ثمن زهيد.

وأوردت الجريدة، أن المجلس برئاسة التجمعية أسماء غلالو، طرح الموضوع في انتظار مناقشته خلال الدورة المقبلة إلى جانب عدد من الملفات التي تهم اختلالات في تدبير الملك الجماعي.

واعتبر عضو المجلس، حسب ما نقلته اليومية، أنه “لا يعقل أن تتجه العمدة لاستهداف أصحاب المقاهي والمطاعم بالزيادة في الرسوم الجبائية عن استغلال الملك الجماعي، في الوقت الذي يتم كراء فيلات بمئات الأمتار المربعة، بسومة زهيدة جدا، تكاد تكون رمزية”، مشددا على أن “هذه الملفات هي الثقوب السوداء في ميزانية الجماعة، والتي كان بالأحرى على العمدة التوجه لغلقها، وتجديد تلك العقود بما يلزم من الرفع فيها أو إلغائها”.

وأورد المصدر ذاته، أن العمدة أقرت في اتصال هاتفي مع الجريدة، بوجود عدد من الأملاك الجماعية المكتراة بأسعار زهيدة، قائلةً: “إن المجلس الحالي بعد تقلده منصب المسؤولية، سجل وجود تلك الأملاك، بل منها فيلات يتم كراؤها بـ50 درهما في الشهر”.

وأكدت اغلالو أن “المجلس يشتغل بشكل مكثف في المرحلة الأولى على إحصاء تلك الأملاك، على اعتبار أنها كانت تابعة للمقاطعات، وباتت تصب في أملاك الجماعة، غير أننا لم نجد وثائق وملفات تهم تلك الأملاك، بل إننا نحاول تجميع المعطيات والوثائق، علما أن من تلك الأملاك من ليست محفظة، ونشتغل في الأول على تحفيظها، ثم سيتم تسليم الملفات إلى محامي الجماعة، من أجل الشروع في المسطرة القانونية”.

وأوضحت العمدة أن مجلس الجماعة أوقف تفويت المجلس السابق لخمسة محلات من الملك الجماعي، بسبب اختلالات في عملية التفويت، مشيرة إلى أن “من تلك المحلات والفيلات المكتراة من جاوز عمر کرائها 30 سنة، ولم نعد نعرف المكتري الأصلي”.

وكانت العمدة غلالو قد فجرت، في وقت سابق، فضيحة تتعلق بوجود الاف الموظفين الأشباح بالجماعة، يتلقون أجورهم دون القيام بمهامهم، وهو ما أثار جدلا واسعا في صفوف نشطاء ومهتمين بالشأن السياسي والمحلي بالعاصمة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
× GIL24 sur WhatsApp