المكتب الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية يترحم على روح الفقيدين ويربط الحادث بفشل السياسات التعليمية في كل مراحلها

            في الاجتماع الأسبوعي للمكتب الإقليمي الموسع لحزب التقدم والاشتراكية بوجدة , الذي عقده أمس الثلاثاء 13شتنبر 2022, تناول موضوع الفاجعة الحزينة , التي ذهب ضحيتها طالبان بجامعة وجدة وإصابة آخرين بحروق  متفاوتة الخطورة من جراء اندلاع  حريق مهول في الجناح E الخاص بالذكور , ليلة الاثنين 12 شنبر 2022, منهم من نقل إلى المستشفى الفارابي و المستشفى الجامعي  وآخرون إلى مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء.

            وإذ يترحم المكتب الإقليمي للحزب  على روح الفقيدين , احدهما طالب بكلية الآداب والعلوم الانساتية والثاني بكلية الحقوق بجامعة محمد الأول  ويتقدم بأحر التعازي لأسرهما  ولكل أصدقائهما  ومعارفهما  ولجميع طلبة جامعة وجدة , راجيا لهم جليل الصبر والسلوان,  ويتمنى من جهة أخرى ,الشفاء العاجل والتام لبقية المصابين , ضحايا اعطاب شيخوخة الحي الجامعي, فانه :

      +  يؤكد  على ارتباط الفاجعة والكارثة بكل المقاييس , بفشل السياسات التعليمية في كل مراحلها وفي التعليم الجامعي , رغم مشاريع ارصلاح التي أقرتها الدولة بميزانيات كثيرة وكبيرة , من حيث إعداد البنايات الكافية  وبالهندسة العصرية الملائمة للمواصفات المتعارف عليها في عدة بلدان , ومن حيث التجهيزات لتكوين  وتحصيل نافعين تامين  وبأطر إدارية  وتربوية كافية كفئة , تشتغل جميعها  بمهنية وضمير وأخلاق عالية و في ظروف سكن صحي امن بأحياء جامعية تحمل فعلا هذا الاسم  تكريما لطلابنا وطالباتنا .

    + يرى بان الحي الجامعي , قد مسه الضر منذ فترة إحداثه , منذ سنينين طويلة على الأقل , يشكو بلسانه اعطابه المزمنة  والاهتراء الذي ينخره في العمق , ناهيك عن الظاهر فيه, صاحبهم تراجع  واضح في الخدمات  والوظائف التي تجعل منه مرفقا عموميا  يوفر الطمأنينة والسلامة والرعاية الصحية والسكن اللائق  والتغذية المفيدة  ويجمع بنجاح بين فضاءات الثقافة والرياضة  والترفيه بمظاهر الجمال  وحرارة الاستقبال والإقبال عليها.

   +  يطالب الجهات المسئولة على القطاع , باتخاذ كافة الإجراءات  المستعجلة  لفتح تحقيق نزيه  في الواقعة  وإقرار الجزاءات والمبادرات  الكفيلة حقا  بخدمة الجامعة  والطالب والطالبة و وتامين  الحياة في كل فضاءات الجامعة  والحي الجامعي  والعمل على حماية الطلاب القادمين من مدن أخرى , من شراسة  اثمنة كراء المنازل  وشقق العمارات المحيطة بالجامعة , هم مضطرين كرائها  لمحدودية الطاقة الاستيعابية  للحي الجامعي وما احدث في هامشها مركز اجتماعي , دار الطالبة.

  + يدعو إلى ضرورة تعزيز دوريات الأمن في كل المنطقة الجامعية  بصفة مستمرة وطيلة السنة الدراسية , لمحاربة آفة المخدرات  والاتجار في المأكولات بدون رخصة أو مراقبة وتطهيرها  من مظاهر  وعناصر  الإجرام  والدعارة  تهذيبا للسلوك والأخلاق العامة.

  +  ينوه بالمبادرة  التي تفضلت بها برلمانية الحزب في الشرق , الرفيقة فريدة خنيتي , بتوجيه سؤال كتابي للسيد وزير التعليم العالي  والبحث العلمي والابتكار حول ظروف وملابسات الحادث  المأساوي بالحي الحي الجامعي بوجدة  والإجراءات  والتدابير المتخذة  بخصوص الحادث  وكذا عن برنامج   الوزارة لتأهيل الأحياء الجامعية الوطنية , خاصة أن جلها تعرض للترهل وإتلاف  على مستوى بنياتها وتجهيزاتها.

 +  ينوه في ذات الوقت , بالمبادرة التي تفضل بها الرفيق رشيد حموني , رئيس الفريق البرلماني للحزب, بتوجهه هو تلاخر بطلب دعوة رئيس لجنة التعليم والثقافة والبحث العلمي والابتكار لعقد اجتماع للجنة بحضور السيد وزير التعليم العالي  والبحث العلمي والابتكار  وكذا السيد مدير المكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية بالأحياء الجامعية . وذلك لمناقشة  وضعية وظروف الإقامة بالأحياء الجامعية , وذلك من حيث شروط السلامة الصحية وجودة الخدمات الاجتماعية والثقافية  والرياضية  والترفيه  وكذا جودة  التغذية  وغيرها من الخدمات والموافقة على القيام بمهمة استطلاعية مؤقتة حول ظروف الإقامة والإيواء بالأحياء الجامعية.

 +  يؤكد على ضرورة التفاف الطلبة حول نقابتهم ا.و.ط.م , موحدة, تقدمية , جماهيرية , مستقلة وديمقراطية  , لحكامة جيدة في التدبير الإداري الجامعي ومن اجل الحرص على أن تظل الجامعة فضاء للمعرفة والعلم والتكوين  .

 + على المستوى المحلي, يدعو الأحزاب الوطنية والديمقراطية, واليسارية بالخصوص, إلى رص صفوفها في مبادرات صحية للمشاركة الفعلية والمؤثرة بمقترحات لخلق الشروط للتعجيل بإصلاح حقيقي والنهوض بالحياة الجامعية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
× GIL24 sur WhatsApp