بمناسبة تخليد السنة 15 على تأسيسها: جريدة “بريس تطوان” تناقش اوضاع المهنيين وتكرم نورالدين مفتاح

بمناسبة مرور 15 سنة على تأسيسها، نظمت جريدة “بريس تطوان” وبشراكة مع فرع النقابة الوطنية للصحافة ومهن الإعلام، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، نظمت حفلا فنيا يوم الجمعة 1 مارس تميز بتكريم الاستاذ نورالدين مفتاح الرئيس الشرفي للفيدرالية المغربية لناشري الصحف ومدير نشر أسبوعية “الأيام” و موقع “الأيام 24”. ويوم 3 مارس ندوة وطنية حول موضوع “تجربة التنظيم الذاتي للصحافة المغربية.. أية حصيلة وأية آفاق؟”، أطرها كل من محتات الرقاص، رئيس الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، ومحمد الوافي، المنسق الوطني للجامعة الوطنية للصحافة والإعلام و الإتصال، وكريم بوخصاص، الصحافي الباحث الأكاديمي في الصحافة والإعلام.

في اليوم الأول من هذا الإحتفال، وبالإضافة الى رئيس الفيدرالية والزميل نور الدين مفتاح، حضر كذلك الزميل عبد الحق بخات عضو المكتب التنفيذي ورئيس فرع جهة طنجة تطوان الحسيمة، وقدم وفد الفيدرالية التهنئة للزملاء في ( بريس تطوان) ومدير نشرها الزميل عدنان التليدي، كما حضر بعض أعضاء الفيدرالية من تطوان وطنجة في هذا الإحتفال، وتجدد معهم اللقاء أيضا.

وعبر نور الدين مفتاح في كلمة بالمناسبة، عن تأثره بهذه الالتفافة في مدينة عزيزة هي تطوان، لافتا إلى أن التكريم ليس لشخصه فقط، وإنما للمهنية ولكل من يحرصون على المهنية، منوها بتجربة “بريس تطوان” وصمودها كمؤسسة إعلامية جهوية وبقائها رغم التحديات، مشددا على أنه لا فرق بين مؤسسة إعلامية صغيرة وأخرى كبيرة إلا بالمهنية وليس شيئا آخر.

وخلال الحفل، جرى تكريم إعلاميين يشتغلون في مدن الشمال، في مقدمتهم محمد الأمين مشبال ونوفل العواملة ونزهة بنادي ولطيفة الورياغلي.

اما في اليوم الثاني فقد عرف تنظيم الندوة التي أشرفت على تسييرها عضو مكتب الفرع بالنقابة مريم كرودي، تفاعلا مع النقاش الوطني حول تجربة التنظيم الذاتي لقطاع الصحافة والإشكالات التي تواجهها.

وفي هذا السياق، أبرز الأمين مشبال، عضو المكتب الوطني للنقابة الوطنية للصحافة ومهن الإعلام، في كلمة له بالمناسبة، أن اختيار موضوع الندوة يأتي ضمن الأنشطة التي تنظمها النقابة، على غرار الدورات التكوينية.
واعتبر مشبال أن موضوع الندوة ذو راهنية وأهمية باعتبار التنظيم الذاتي لقطاع الصحافة بالمغرب يعد مكسبا، رغم الصعوبات التي تعرفها المهنة، مشيرا إلى أن الندوة تشكل محاولة للإجابة على مجموعة من الإشكاليات المرتبطة بالموضوع.

من جهته، أكد سهيل العماري، رئيس تحرير جريدة بريس تطوان، على أهمية الشراكة التي تجمعنا مع الزملاء والزميلات في المكتب المحلي للنقابة الوطنية للصحافة ومهن الاعلام والتي أثمرت في وقت سابق تنظيم مجموعة من اللقاءات التكوينية المشتركة في مواضيع مرتبطة بالممارسة الصحفية، وها نحن اليوم ننظم بشراكة جادة وفاعلة ندوة وطنية يكتسي موضوعها أهمية بالغة ألا وهو التنظيم الذاتي لمهنة الصحافة.

من ناحيته، اعتبر محتات الرقاص أن موضوع الندوة يذكر بمواقف الفيدرالية المغربية لناشري الصحف في ما يتعلق بالصحافة الجهوية، والتي تهتم بهذه الإشكاليات الوطنية، وتعبر عن انشغالها بقضايا المهنة في عمقها في مختلف جهات المملكة.

وأكد على أن “النقاش في هذا الموضوع لا يرتبط بالحديث عن الأشخاص مهما اختلفنا معهم إلا بقدر ما تفرض علينا مواقفهم المعبر عنها استحضارهم، بعيدا عن التنابز والشتم والسباب، لأن النقاش أكبر وأعمق من هذه الأمور”.

وقال إنه “بعيدا عن مسألة التنظيم الذاتي وأهميتها فالمهنة تعاني من اختلالات كبيرة، تعاني من عدة مشاكل وهناك قضايا كبرى تفرض على الصحافيين والصحافيات الانشغال بها، لكن مع الأسف تم جرنا إلى نقاش عقيم يرتبط بالأشخاص، وتركنا التصدي للتفاهة والعمل والانكباب على تطوير الجودة في المنتوج الصحفي”.

وشدد على أن “التنظيم الذاتي ليس مسألة قطاعية تهم الصحفيين فقط، بل هو له مدلول ديمقراطي يهم المجتمع، هذا النقاش ليس وليد اليوم وليس سنة 2018، بل بدأ سنوات قبل ذلك حيث جرت مجموعة من النقاشات وتجارب نقابية وحقوقية ومدنية، حول النزاهة والدفاع عن أخلاقيات المهنة، ومناظرة الصخيرات سنة 2005، والحوار الوطني حول الاعلام والمجتمع، وتشكلت لجنة علمية قادها الخبير القانوني المشيش العلمي، وتشكلت لجنة ترأسها الراحل العربي المساري، وهو ما أفضى إلى هذه التجربة التي لم يكن المغرب الوحيد الذي عمل عليها في العالم، وكان علينا اختيار تجربة تتلاءم مع الواقع المغربي، والوصول إلى إحداث المجلس الوطني للصحافة على قاعدة الانتخاب عن فئتي الناشرين والصحفيين”.

في السياق ذاته قال محمد الوافي “نحن في الجامعة الوطنية للصحافة والإعلام والاتصال والفيدرالية المغربية لناشري الصحف نتقاسم عددا من المواقف، وأساسا حول قضية المجلس الوطني للصحافة والتنظيم الذاتي للقطاع بالمغرب”.
وذكر بأن “الاتحاد المغربي للشغل سار في اتجاه مطلب المهنيين بعد عدة محطات نضالية منذ سنة 1993، وصولا إلى تشكل المجلس سنة 2018، حيث كان للاتحاد المغربي للشغل ملاحظات نقدية لاسيما وأنها تعتبر نفسها النقابة الأكثر تمثيلية في القطاع على غرار النقابة الوطنية للصحافة المغربية مما يستوجبه الأمر من احتكام إلى مدونة الشغل التي تحدد الضوابط، والجامعة الوطنية للصحافة والاعلام والاتصال حصلت في انتخابات سنة 2015 على أغلبية المناديب في المنابر الإعلامية المختلفة”.

ما محمد كريم بوخصاص فقد ذهب إلى أن موضوع التنظيم الذاتي للصحافة “ليس موضوعا للترف أو متجاوز، بل بالعكس هو موضوع يهم كل الجسم الصحفي، ومهم للغاية باعتباره أفضل طريقة لضمان حرية الصحافة وتعزيزها”.

وأبرز أن “المغرب يكاد يكون التجربة العربية الوحيدة التي خطت خطوات في اتجاه التنظيم الذاتي للصحافة، وهو ما يحسب للمنظمات التمثلية والنقابية التي ترافعت منذ عقود من أجل إقرار هذا التوجه، وصولا إلى سنة 2016 التي كانت مهمة جدا باعتبارنا وصلنا إلى إخراج قانون إحداث المجلس الوطني للصحافة كتعبير عن التنظيم الذاتي للصحافة، وقبل ذلك ما قدمه دستور 2011 وما كان ينبغي تجاوزه في إحداث اللجنة المؤقتة لتدبير قطاع الصحافة وهو الفصل 28 من الدستور، الذي يمنع تدخل السلطة التنفيذية في تدبير شؤون الصحافة”.

وأضاف أن “المغرب بمجرد صدور هذا القانون في الجريدة الرسمية في أبريل 2016، دخل قائمة الدول التي لها تنظيم ذاتي للصحافة رغم التأخر والإكراهات التي واجهتنا”.

المصادر :

https://achamal24.ma/archives/29729

https://m.alayam24.com/articles-482763.html

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
× GIL24 sur WhatsApp