إسرائيل تمتنع عن التعليق على وصف بوتين لزيلينسكي بوصمة العار على اليهود

امتنعت إسرائيل عن التعليق على التصريحات الأخيرة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول أن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي وصمة عار على اليهودية.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، لوئيل حيات، في حديث لوكالة “نوفوستي” الروسية، إن وزارة الخارجية الإسرائيلية ستمتنع في الوقت الراهن عن التعليق على تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأخيرة، حول أصول زيلينسكي اليهودية.

ومن جانبه أبرز السفير الأوكراني لدى تل أبيب، يفغيني كورنيتشوك، في حديث لقناة I24News الإسرائيلية، بأن كييف تتوقع من الحكومة الإسرائيلية إدانة تصريحات الرئيس بوتين بحق زيلينسكي.

وأشار إلى أن امتناع الحكومة الإسرائيلية عن إدانة مثل هذا التصريح، سيؤدي إلى تأجيل أو إلغاء زيارة زوجة زيلينسكي إلى إسرائيل، حيث من المتوقع أن تصل إلى تل أبيب مساء اليوم.

وأضاف: “في الوقت الحالي، لا تخطط وزارة الخارجية الإسرائيلية للتعليق على هذا الموضوع”، مشيرا إلى أنه لا يستبعد صدور رد فعل من وزارة الخارجية الأوكرانية بهذا الصدد في المستقبل.

ويذكر ان قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال كلمته في منتدى بطرسبورغ الاقتصادي قد قال إن أصدقاءه من اليهود يقولون له إن زيلينسكي عار على الشعب اليهودي.

وتحدث بوتين عن ستيبان بانديرا فقال “ستيبان بانديرا نازي ومعاد للسامية، إلا أن أحدا في الغرب لا يريد سماع ذلك باعتبار أن زيلينسكي يهودي، إذن فلا يمكن أن يدعم النازية”.

وتابع بوتين: ستيبان بانديرا هو بطل بالنسبة للأوكرانيين الآن. علينا أن نحارب هذا، لأن روسيا كانت من أكثر البلدان تضررا من النازية ولا يمكن أن ننسى ذلك أبدا.

وتساءل الرئيس الروسي: إذا لم تكن هذه هي النازية الجديدة، فما هي إذن ؟. مهمتنا القضاء على النازية الجديدة في أوكرانيا، هذه مهمتنا.

وكان ستيبان بانديرا (1909-1959) زعيما لـ”الحركة القومية الأوكرانية” في الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي والتي قاتلت إلى جانب النازيين، حتى قضى عليهم الجيش السوفييتي في الحرب العالمية الثانية، ولاحق فلولهم إلى برلين.

وفي وقت سابق قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا تعليقا على قيام الاستخبارات الأمريكية برفع السرية عن وثائق تؤكد عمالة القوميين الأوكرانيين لهتلر، إن “بطل أوكرانيا المعاصرة هو عميل رسمي لهتلر، ونازي، ومجرم. تحدثنا عن ذلك باستمرار قبل نشر هذه الوثائق، وكم من مرة نفت شخصيات أوكرانية بشكل وقح هذه الحقيقة”.