الــجـزائــر :  “روُسْ إيــرْ الـشَّـنـقـَـريـحـيّـة ” تُـزيـــحُ” كَـنَــديــرْ الـتـَّـبّــونــيَّـــة “

وجــدة. مـحـمـد سـعـدونـي.

في صيف عام 2021 اندلعت حرائق جهنمية في غابات منطقة القبائل بشكل غريب ومريب، هذه الحرائق خلفت خسائر فادحة في النبات والحيوان والبشر، حتى أن التحقيقات عن الأسباب والمسببات تاهت ما بين الفعل الإجرامي والسياسي والطبيعي، إلا أن الاتهام العسكري ركز على الأيادي الخارجية المتمثلة في المعارضة الخارجية التي أصبحت تقلق وتُطَيّــر النوم من عيون جماعة الكبرانات، وتحركت وكالت الأنباء الكرغـولية ( نسبة إلى بقايا كراغلة الأتراك) ومجلة ” شنقريحة العسكرية” والقنوات الإعلامية الرسمية وغير الرسمية التابعة للعسكر الجزائري  و كالت التهم إلى المتربصين بأمن واستقرار الجزائر العصية على فرنسا وحلف الناتو( هكذا)، والاتهام الرئيسي في إشعال تلك الحرائق وجه إلى “حركة الماكْ القبائلية الأمازيغية” التي تطالب بالاستقلال من قبضة شلة كبرانات فرنسا، وإلى حركة رشاد التي تنشط على الأراضي البريطانية بشكل سلمي وقانوني.

لقد عَـرّتْ تلك الحرائق الغابوية عن عقلية وتسلط وجبروت كبرانات فرنسا، وكشفت عن مكامن ومكونات النظام العسكري الجزائري،  تلك النيران كان وقودها مدنيون عزل وعساكر أرغموا على المشاركة في إطفاء حرائق  تيزي وزو والقبائل وتحولوا إلى  ضحايا تناحر كبرانات فرنسا قبل وبعد الإطاحة ببوتفليقة، ووصل بهم الأمر إلى حد التضحية وحرق المواطن جمال اسماعيل ظلما وبهتانا للتغطية على تورط شنقريحة في إشعال الحرائق للانتقام من سكان القبائل الذين يرفضون حكم العسكر والمشاركة  في كل الانتخابات تحت أحذية شلة  الكبرانات/ الجنيرالات !!!  من أجل تنفيذ  أوامر  موسكو و باريس …

ففي خضم هذا التدافع الجزائري والصراع على المال والسلطة برز شخصان قديمان جديدان : الأول بوال الأركان  شنقريحة الذي اغتال القائد صالح بشهادة مجرم آخر خالد نزار، شنقريحة مروض الدبابات الروسية في الصحاري الجزائرية وقائد معارك وهمية ضد الرمال بالذخيرة الحية (…) وهو جالس  على أريكة  حامي التنظيمات الإرهابية والمهوس بتهريب الأسلحة والكوكايين بمساعدة البوليساريو وحزب الله اللبناني ، والثاني رئيس الجزائر  العربيد عبد المجيد تبون الذي عينه الكبران المغتال احمد القائد  صالح، كوميدي وبارع في لغة الكذب وفبركة الأحداث لتشتيت عقول الشعب الجزائري المنهك من الوقوف في الطوابير للظفر بكيس حليب وحبات بطاطا … فزادوه لحم الحمير ونهيق النقانق .

عندما اندلعت النيران في منطقة القبائل، سارع العاهل المغربي إلى تقديم المساعدة وعرض على تبون مشاركة طائرات  “كندير canadair  ” المغربية المخصصة لإطفاء الحرائق في الغابات، لكن النظام العسكري الجزائري رفض المساعدات المغربية جملة وتفصيلا، وفضلوا كراء طائرات اسبانية … بل وذهب بهم الأمر- كذلك – إلى اتهام المغرب في إشعال غابات القبائل.

لقد حل صيف هذه السنة وسجلت درجات حرارية قياسية، وبدأ الخوف من تكرار سيناريو السنة الماضية خاصة بعدما اعترفت كندا – صانعة طائرات كَــنديـرْ الشهيرة – بجمهورية القبائل وبرئيسها فرحات مهني وفتح سفارة لجمهورية القبائل في كندا، وبما أن كبرانات فرنسا انفعاليون فكندا ستنال نصبها من السب والشتم من الجزائر القوة الضاربة لكن فقد في مخيلة تبون. تبون هذا وخلال تدشينه لمعرض دولي تجاري في الجزائر (…)، وخلال وقوفه عند الجناح الأمريكي طلب من عارض أمريكي مختص في بيع الجرارات !!! أن يتوسط له لدى الأمريكيين لكي يزودوه بطائرات كندير، لكن بمواصفات خاصة تكون قادرة على التزود بمياه البحر ( هكذا ) وأن الجزائر سوف تدفع  “كـــاشْ “، لكن وفي نفس الوقت الذي كان فيه تبون يعرض هذه الصفقة على عارض  الجرارات الأمريكي، سبقه شنقريحة واستأجر طائرة من الخردة الروسية لإطفاء الحرائق ولمدة 3 أشهر، وأغلب الظن أن هذه الطيارة حطت بمطار بوفاريك بدون علم تبون الذي يجهل أن ” كندير ” هي من صنع كندا التي اعترفت بجمهورية القبائل الحرة المستقلة .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
× GIL24 sur WhatsApp