بنموسى يدخل على خط تعرض أستاذ للاعتداء داخل القسم

أدان وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، بشدة، الاعتداء الجسدي الذي تعرض له الأستاذ “عبد الإله بونادر” من طرف أب إحدى التلميذات بمركز الدروة بإقليم برشيد.

وكشف بنموسى، في بيان نشره على صفحته في “فايسبوك”، أن هذا الاعتداء طال الأستاذ خلال مزاولته لمهامه بمدرسة النجمة البيضاء الابتدائية التابعة للمديرية الإقليمية من طرف شخص اقتحم المؤسسة التعليمية عبر أسوارها، حيث قام بالهجوم على الضحية داخل قسم دراسي، يوم الأربعاء 08 يونيو2022، مخلفا حالة من الرعب والهلع في نفوس المتعلمات والمتعلمين.

وأعلن المسؤول الحكومي، مساندة وزارته ومآزرتها المطلقة للأستاذ ضحية هذا الاعتداء، مسجلا أن المديرية الإقليمية ببرشيد قد نصبت نفسها طرفا مدنيا في هذه القضية. كما شدد في هذا الصدد على إلزامية الاحترام الواجب نحو هيئة التدريس وشجب كل تطاول على حرمة المؤسسات التعليمية باعتبارها حاضنة الفعل التربوي وقيم المواطنة.

وجدير بالذكر أن سرية الدرك الملكي في منطقة الدروة إقليم برشيد، أوقفت يوم الأربعاء، شخصا على خلفية تورطه في قضية تتعلق باعتداء على أستاذ داخل مؤسسة تعليمية، وذلك مباشرة بعدما ربطت بها المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ببرشيد، الاتصال بشأن اقتحام الأب للمؤسسة التعليمية.

نشير انه خلال يوم امس خلق فيديو تم تداوله على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، جدلا، وهو يوثق لشجار بين أب لإحدى التلميذات وأستاذ بإحدى المؤسسات التعليمية بالدروة إقليم برشيد.

وكشف الخامس غفير، وهو أستاذ بسلك التعليم، تفاصيل معاينته للواقعة، حيث أوضح أن المعتدي في هذه الحادثة هو والد تلميذة الذي اقتحم المؤسسة وأسوارها، “بل ذهب إلى رمي ابنته الصغيرة من أعلى”.

وقال غفير في تدوينة له أن والد التلميذة “دخل إلى المدرسة “كالثور الأهوج”، لم ينفع معه تصدي من تصدى له من الأطر التربوية الذين حاولوا ثنيه على ما هو مقدم عليه، و لما حاول الأستاذ ” ع.ب” تهدئة الوضع و طلب منه الاستماع فإذا به ينهال عليه بسب ” الرب و الدين” و يصفعه صفعات جعلت الأستاذ فاقدا للتوازن ليزج بالأستاذ إلى القسم حيث يدرس، و هو ما جعل التلاميذ و التلميذات الذين يدرسون بقسم المستوى الثاني، في حالة من الهلع و الخوف و تعالت اصواتهم بالبكاء و العويل”.

وأوضح ذات المصدر أن الأستاذ “المعتدى عليه” هو “ع.ب” يبلغ من العمر 62، ومقبل على التقاعد خلال الموسم القادم، حيث قضى في التدريس متنقلا من مؤسسة لأخرى ومن قرية لأخرى، ومن جبل إلى جبل، وأكاديمية لزميلاتها من الأكاديميات الجهوية، إلى أن استقر به المقام بمدرسة النجمة البيضاء بالدروة.

وكشف غفير الذي وصف الواقعة بـ”الأربعاء الأسود”، أنه فور تلقيه هاتفا انتقل إلى مكان الاعتداء رفقة مجموعة من الأساتذة وأعضاء المكتب الإقليمي، ليكتشفوا أن الأستاذ نزيل عند قيادة الدرك، لتسجيل المحضر، مضيفا “توجهنا للتو إلى مقرها هناك، ولما تمكنا من التواصل و الجلوس مع الأستاذ وجدناه منهارا قلقا جراء ما تعرض له من صفع، و لعل ما أثر علينا و نحن نصغي للأستاذ المعنف هو ما كان يكرره علينا مرات و مرات ” قضيت هذا العمر في التدريس و لم أتعرض لهذا الصفع في حياتي قط كما عشته اليوم”.

وحسب ذات المصدر فإن أحد التلاميذ لم يتوقف عن البكاء، وظل يردد لقد أخذوا أستاذي إلى السجن ولن يعود إلينا، مضيفا “لست أدري هل أدعو إلى مواساة الأستاذ و مشاركته الألم و أخفف عنه الوقع و هو في آخر مشواره المهني، أم ابكي المؤسسات التعليمية و أرثي الوضعية التي أصبحت تعيشها، أم أضع يدي على قلبي على جيل تحالف الصديق و القريب ، و العدو على الاعتداء على مستقبله من خلال الاعتداء على أساتذته و مؤسساته”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
× GIL24 sur WhatsApp